فيديوهات تثير ضجة كبيرة في لبنان.. «ضرب وإذلال لعمال سوريين ولبنانيين»
أظهرت صور ومقاطع مصورة في لبنان تعرض مجموعة من الشبان السوريين واللبنانيين للضرب والإذلال من قبل شخص، يُفترض أنهم يعملون لصالحه في قطاف الكرز بمنطقة مجدل العاقورة في قضاء جبيل.
وبحسب الرواية المتداولة، فإن صاحب العمل تهرّب من دفع أجور العمال عبر اتهامهم بـ “السرقة”، وعند إنكارهم الفعل، وإصرارهم على تقاضي حقوقهم، أرسل رجاله الذين عملوا على ربط العمال بعد نزع ملابسهم عنهم.
تابعنا عبر فيسبوك
وظهرت مشاهد للشبان، وهم يتعرضون للتـ عذيب بأسلاك الكهرباء، وفي أفواههم حبات بطاطا، بينما يقوم الرجل بصفعهم وإهانتهم داخل منزله.
في مقابل ذلك، تحدثت رواية أخرى عن أن عملية التـ عذيب جرت في أحد المراكز الأمنية، الذي يملك الشاب صداقات بين أفرادها.
غضب واسع
بعد انتشار المقاطع، سادت حالة غضب واسعة في الأوساط اللبنانية، وعلت الأصوات المطالبة بفتح تحقيقات سريعة لكشف ملابسات هذه الأفعال الجـ رمية المروّعة ومحاسبة كل من شارك فيها.
من جانبها، استنكرت بلدية فنيدق اللبنانية التي ينتمي لها بعض الشبان الفعل، ووصفت عبر بيان الفيديوهات بـ “الشنيعة جداً”، وقد وضعتها برسم المعنيين من رجال الدولة والأمنيين وصولاً لحقيقة ما جرى.
وتطورت حالة الغضب إلى قطع طرقات في قضاء عكار، للمطالبة بتوقيف ومحاسبة المعتـ دين.
تحقيق وطلب إحضار
ردود الفعل الغاضبة على المشاهد المصورة، دفعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى إصدار بيان، يشير إلى فتح تحقيق بالحادث من قبل الجهة الأمنية المعنية.
وقال بيان المديرية، إنه بتاريخ الإثنين، ادعى أحد الأشخاص أمام مخفر العاقورة بأن عدداً من العاملين لديه سرقوا مبلغاً وقدره 100 مليون ليرة لبنانية.
وبناء لإشارة القضاء تم تحويل الشكوى إلى قوى الأمن الداخلي مفرزة جونيه القضائية في وحدة الشرطة القضائية لمتابعتها.
وأشارت المديرية إلى أنه بتاريخ الأربعاء، وبعد تداول فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من هؤلاء العمّال، فُتح تحقيق بالحادث من قبل المخفر المعنى بناء لإشارة القضاء المختص، وأخذت إشارة بإحضار الشخص الذي يعملون لديه للاستماع لإفادته بهذا الشأن.
شاهد أيضاً: أبو الغيط يتوقع موعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية؟