بوتين حاضر في قمة بريكس.. « نحو إعادة تشكيل اقتصاد العالم »
تكتسب قمة مجموعة “بريكس” التي تعقد اليوم الخميس أهمية خاصة، كونها تأتي وسط أزمات سياسية واقتصادية دولية، تدفع نحو بناء تحالفات جديدة في العالم.
الرئاسة الروسية أعلنت مشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في قمة المجموعة، التي تضم إضافة إلى روسيا، كل من الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وسيلقي بوتين كلمة خلال الاجتماع، الذي سيعقد عن بعد برئاسة الصين.
تابعنا عبر فيسبوك
ومن المتوقع أن يبحث زعماء الدول الخمس حالة وآفاق التعاون بينها في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، حسب ما أكد المكتب الصحفي للرئاسة.
تمهيد روسي
روسيا التي استنفرت خلال الأشهر الماضية لمواجهة العقوبات الغربية، تسعى إلى إحداث تحولات مصيرية خلال اجتماع قادة المجموعة، بحيث تهيئ الظرف لإعادة تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.
ومهّدت لذلك عبر إصدار قرارات، اعتبرت تاريخية، منها اعتماد العملة الروسية “الروبل” بدلاً من الدولار واليورو في توريد الطاقة لأوروبا، إضافة إلى تحويل الاحتياطيات الأجنبية لديها من الدولار إلى عملات أخرى.
كذلك خطت خطوة جديدة لقطع الطريق على محاولات أوروبا وأمريكا لزجها صوب الإفلاس، حين وقع الرئيس الروسي مرسومًا جديداً الأربعاء، يمنح روسيا الحق في سداد ديون العملات الأجنبية بالروبل.
في مقابل ذلك، تستعد الدولة الروسية لتكثيف التعاون مع من تصفهم بـ “الشركاء”، بدءاً من الافتتاح المحتمل لسلسلة متاجر هندية في البلاد ونمو حصة السيارات الصينية، إلى إنشاء عملة احتياطي دولية جديدة.
نظام دفع جديد
نظام مدفوعات عالمي جديد، سيكون أيضاً موضوعاً مهماً للمناقشات، وذلك بهدف التخلص الجزئي من الدولار في التعاملات التداولية بين الدول.
وكان الرئيس الروسي، قد أشار إلى أن روسيا والشركاء في “بريكس” يدرسون إنشاء آليات موثوق بها للتعاملات التجارية، إضافة إلى إنشاء عملة احتياطية دولية على أساس سلة عملات دول “بريكس”.
وفي جانب آخر، سيكون النقاش في القمة حول تطوير آليات بديلة موثوقة للمدفوعات الدولية، وتوسيع دائرة استخدام منظومة “مير” الروسية للمدفوعات.
وقد يفتح نظام الدفع الجديد الباب أمام توسيع المجموعة، حيث يدور الكلام مؤخراً حول انضمام الأرجنتين والسعودية إلى “بريكس”.
شاهد أيضاً: جونسون يواجه مشاكله الداخلية بزيارة زيلينسكي أو الاتصال به