هل تحول البحر المتوسط إلى أكبر مقبرة في العالم؟

اتهم موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقرير له، أوروبا بأنها لا تأبه بمصير المهاجرين وتتركهم يغرقون في البحر.

وكشف التقرير أن «عمليات المراقبة الجوية التي تجريها دول أوروبية فوق البحر المتوسط لا تهدف إلى إنقاذ المهاجرين غير النظاميين من خطر التعرض للغرق، بل تتركهم يواجهون مصيرهم».

وأشار إلى أن «المهاجرين الذين يعبرون البحر في قوارب من أفريقيا صوب أوروبا غالباً ما تتركهم قوات خفر السواحل الأوروبية والليبية يغرقون رغم معرفتها بأماكن وجودهم في عرض البحر».

تابعنا عبر فيسبوك

طفل بلا روح يطفو على الساحل الليبي

الهلال الأحمر في ليبيا كان قد أعلن في كانون الأول الماضي، أن جثث أكثر من 12 مهاجراً طفت على الساحل الليبي في وقت متأخر، بعدما غرقوا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

وذكرت الداخلية الليبية أنداك، أنه «تم انتشال جثث 14 مهاجراً من بين مجموعة ضمت 60 مهاجرا يُعتقد أنهم مفقودون في البحر».

ووفق إحصائيات أممية، وصلت معدلات الوفيات في عرض البحر عام 2021، إلى 2041 وفاة، بينما اعترض خفر السواحل الليبية مرور أكثر من 31 ألف مهاجر.

وكانت الأمم المتحدة قد ألقت مسؤولية الوفيات بين المهاجرين الذين يسافرون بقوارب عبر البحر المتوسط على الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب عدم رده على نداءات الاستغاثة وعرقلته لجهود الإغاثة الإنسانية، ودفعهم للعودة إلى ليبيا.

مدير عام المنظمة الدولية للهجرة أكد على ضرورة زيادة جهود البحث والإنقاذ وإنشاء آليات يمكن التنبؤ بها للإنزال وضمان الوصول إلى مسارات الهجرة الآمنة والقانونية، للحد من الخسائر في الأرواح.

البحر المتوسط أكبر مقبرة في أوروبا

وفي حزيران الماضي، حذّر البابا فرنسيس من أن «البحر المتوسط تحول إلى أكبر مقبرة في أوروبا»، وذلك خلال إحيائه ذكرى مهاجرين قضوا أثناء محاولتهم الوصول إلى القارة العجوز.

شاهد أيضاً: دولة خليجية تستعد لتوريد الغاز إلى أوروبا إذا اندلعت الحرب في أوكرانيا