«تحت أنظار قسد»..ظهور علني لخلايا “داعش” في مخيم الهول
عاد مخيم الهول في شمال شرق سوريا إلى واجهة الأخبار في الأيام الأخيرة، بعد تقارير عن زيادة عمليات القتل فيه بالتزامن مع نشاط متزايد وظهور علني لخلايا تنظيم داعش داخل المخيم.
وفي هذا الصدد، كشف موقع “العربي الجديد” عن تطور أمني خطير داخل مخيم الهول، تمثّل في سيطرة عناصر التنظيم بشكل تام على المخيم خلال أوقات الليل.
وقالت مصادر إن القوات الأمنية لميليشيا “قسد” (الأسايش) تغادر المخيم ليلاً لحراسة الأسوار والمداخل، لتفسح المجال أمام خلايا التنظيم لتسيير دوريات في قطاعات المخيم حتى السادسة صباحاً.
تابعنا عبر فيسبوك
وبحسب ما نقل الموقع عن خبير بالجماعات الجهادية، فإن “قسد” في تعاملها الأمني مع قاطني المخيم، تحاول الإبقاء على حالة الفوضى فيه، بقصد المتاجرة بملف المخيم، وجعله منبتاً للفكر المتطرف، بقصد الابتزاز.
وأشار الخبير إلى أن “قسد” تحاول أن تدعم من خلال المخيم قضية رأي عام في إطار تسويق نفسها كمحارب للإرهاب، وبالتالي تضغط على الدول لسحب رعاياها إلى دولهم.
قنبلة موقوتة
مع الانفلات الأمني داخل المخيم، أشار تقرير للأمم المتحدة قبل أيام إلى تزايد عمليات القتل داخله، وكشف التقرير عن مقتل أكثر 100 شخص “أكثرهم من النساء” في المخيم، بغضون 18 شهراً.
وأكد منسق الأمم المتحدة في سوريا، عمران رضا، أن المخيم الخاضع للسيطرة الكردية، يعاني انعداماً متزايداً للأمن، ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل.
كما أوضح رضا الذي زار مخيم الهول مرات عدة للصحافيين في جنيف، أن 94% من المحتجزين هم من النساء والأطفال.
إحصاء لقاطني المخيم
تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن عدد قاطني المخيم، يقدر بحوالي 60 ألف شخص، مقسمون على 27 ألف محتجز عراقي، و18 ألفاً إلى 19 ألف سوري، ونحو 12 ألف مواطن من جنسيات أخرى.
وفيما أعاد العراق بعض موااطنيه، فإن الكثير من الدول الأخرى التي عليها أن تقبل بعودة رعاياها ترفض القيام بذلك.
وكان المخيم في البداية مركز احتجاز مؤقت، إلا أنه أصبح مركزاً دائماً لعناصر التنظيم مع عائلاتهم، بما يشير إلى خطورة إهمال قسد للوضع الأمني داخل المخيم.
شاهد أيضاً: شاهد.. «بوتين» يرد على سخرية قادة مجموعة السبع !