رأس مالرئيسيمحليات

ما هي انعكاسات الاستبعاد من «الدعم» على الوضع المعيشي؟

خبراء اقتصاديون يجيبون جريدتنا

بعد الأخطاء التقنية التي حدثت في بيانات المستبعدين من الدعم الحكومي، والتي تم من خلالها حدوث تقييم جائر لميسوري الحال، حيث وصلت رسالة إلى أكثر من نصف مليون عائلة سورية على تطبيق «وين» الخاص بالبطاقة “الذكية” تقول: البطاقة «مستبعدة من الدعم»، ولإيضاح المشكلة، جريدتنا تواصلت مع خبراء اقتصاديين لمعرفة انعكاسات هذا الاستبعاد على الوضع المعيشي.

وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء عاصي أشارت إلى وجود خطأ في التقييم، قائلةً: «من يمتلك سيارة موديل 2008، ليس قادراً على دفع تكاليف الوقود أو حوامل الطاقة، ومن لديه سجل تجاري ليس بالضرورة أنه يعمل به، لذلك لا يحق إزالة الدعم عنه».

وأضافت عاصي إن «المنتسبين إلى نقابة معينة، كنقابة المهن المالية والمحاسبية، على سبيل المثال، ليس جميعهم قادرون على تأمين كافة مستلزماتهم المعيشية، أو المواد المدعومة».

كما اعتبرت أن «رفع الـدعم يحتاج إلى قرارات مدروسة»، مبينةً أن «الرفع الجزئي للدعم يجب أن يكون بناءً على قواعد بيانات، وتفاصيل أخرى».

الوزيرة السابقة أكدت على عدم وجوب مساواة شريك في بنك بمتقاعد يمتلك سيارة، تقضي حاجاته خصوصاُ في ظل أزمة النقل.

تابعنا عبر فيسبوك

بينما الخبير الاقتصادي عامر شهدا، توقع أن ترتفع الأسعار إلى حوالي الـ20%، وذلك لعمل بعض السيارات الخاصة بالشحن، لافتاً إلى أن حرمانها من الـدعم سيؤدي إلى رفع تكلفة تعبئة البنزين عليها، التي ستضاف على تكلفة النقل، وبالتالي سترتفع الأسعار.

وقال إن «رفع الـدعم يجب أن يصاحبه وفرة بالمواد»، منتقداً الرسالة التي مازالت مربوطة بالغير مدعوم، داعياً إلى سحب ملف الدعم من إيد الحكومة، وإعطائه لمركز دراسات من أجل دراسته بشكل صحيح.

ويوم أمس، ترأس حسين عرنوس رئيس الحكومة اجتماعاً شارك فيه الوزراء المعنيون لمناقشة آلية تنفيذ مشروع إعادة هيكلة الـدعم وتوجيهه لمستحقيه الفعليين والتدقيق بالمعايير التي تم اعتمادها كأساس للاستهداف بهذه المنظومة، وتم التأكيد على الاستمرار بتقديم الـدعم لكل من تقدم باعتراض إلى أن يتم البت به.

الحكومة أكدت أنها ملتزمة بسياسة تقديم الـدعم لمستحقيه الفعليين، وأن خطوة إعادة هيكلة الدعم تأتي «من باب الحرص على استمرارية وديمومة ملف الــدعم نظراً للأعباء المتزايدة لهذا الملف وبهدف تخفيض عجز الموازنة العامة للدولة، وتوجيه جزء من الوفر المحقق من هذه العملية لـدعم الفئات الأكثر احتياجاً».

لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع اضغط على الرابط التالي

https://www.facebook.com/QstreetJournal/videos/986865555587113

شاهد أيضاً: لا رغيف خبز يسكت جوعه .. الأزمة الاقتصادية تضرب قلوب الشباب قبل جيوبهم

زر الذهاب إلى الأعلى