بينما يقف العالم العربي متضامناً ومتعاطفاً بشكل واسع مع الطفل المغربي ريان، الذي سقط في بئر عميق قبل يومين، ينتشر على مواقع التواصل في سوريا مقطف فيديو لطفل سوري من محافظة درعا، وهو يتلقى معاملة وحشية من خاطـ.فيه، للضغط على ذويه لدفع فدية مالية، بلغت نصف مليار ليرة سورية.
وكان الطفل فواز قطيفان “6 سنوات” أُبغ عن فقدانه من أمام منزله في إبطع بريف درعا، قبل شهرين، وذلك أثناء ذهابه إلى المدرسة مع شقيقته، حيث اعترض طريقه ملثمان يستقلان دراجة نارية، واقتاداه إلى مكان مجهول، بحسب ما ذكرت مصادر محلية في محافظة درعا.
تابعنا على فيسبوك
وظهر “فواز” لاحقاً في مقطع فيديو وحيد خائفاً مذعوراً، ويظهر خاطـ.فوه معه، وهم يطالبون عائلته بدفع فدية مالية مقابل الإفراج عن ولدهم، ولكن المستجدّ الأبرز في القضية، هو ظهور الطفل في مقطع فيديو متداول خلال اليومين الماضيين، وهو يتعرض للتعذيب والضرب على يد خاطـ.فيه.
وتفاعل المتابعون مع صرخات الطفل في الشريط المصور، وهو يناشد الخاطفين بعدم ضربه قائلاً: “مشان الله لاتضربوني”، ودعا البعض للتحرك لتحرير الطفل أو الاستجابة لطلب خاطفيه بدفع 500 مليون ليرة سورية، نظراً لقساوة المشهد، وصرخات الطفل الذي ظهر منزوع الملابس.
وأطلق ناشطون هاشتاغات #أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان و #أنقذوا_طفل_إبطع، عقب نشر فيديو التعذيب.
ووفقاً للمصادر فقد أرسل الخاطـ.فون عدة أشرطة مصورة للطفل وهو يناشد ذويه، في أوقات مختلفة، ونقلت عن أقارب للطفل، عدّة نداءات للخاطفين للإفراج عنه، وبأنهم مستعدون لدفع الفدية مهما كانت، مشيرين إلى أن ذلك على الرغم من الحالة المادية الصعبة لأهل الطفل وقلة الحيلة في تأمين المبلغ المطلوب.
شاهد أيضاً: الثأر يصل إلى «دمشق».. جريمة قتل تهز العاصمة
ولم يكن الطفل فواز هو الوحيد الذي هزّ اختفاؤه أهالي درعا خلال الفترة الماضية، إذ سبق اختفاءه، في آذار 2020 اختفاء الطفلة سلام الخلف، من بلدة “الطيبة” بريف درعا الشرقي، والتي تبلغ من العمر عشر سنوات، بظروف مشابهة لقصة فواز.
والغريب في قصة الطفلة سلام، أنه لم يتم فيها طلب فدية مالية، حيث تمّ اختطافها من قِبل مجهولين، يستقلون سيارة من نوع “فان” ولم تتوفر أي معلومات عنها حتى اليوم، بحسب مصادر مقربة من ذوي الطفلة.