مكس

مأساة الطفل ريان توحّد قلوب العرب

أكثر من 60 ساعة، ومازالت أزمة الطفل ريان المغربي الذي سقط في بئر عميقة وضيقة “62 متراً”، تستحوذ على اهتمام مواقع التواصل الإجتماعي والرأي العام العربي ووسائل الإعلام، في ظل الجهور المتواصلة لانتشاله من البئر، بعد سقوطه فيه منذ ظهر الثلاثاء الماضي بمنطقة تمروت في إقليم شفشاون شمالي المغرب.

تابعنا على فيسبوك

خلية أزمة مغربية تشكلت لمتابعة حالة الطفل “ريان” على مدار الساعة، وعمليات الإنقاذ بدأت بسيناريو أول تمثّل في توسيع البئر مع الأخذ بعين الاعتبار سقوط الأتربة والحجارة، والثاني إنزال رجال الإنقاذ والذي جرى بالفعل ولكن دون جدوى بسبب اصطدامهم بعوائق، لذلك كان الخيار الأخير في إنجاز حفرة موازية للبئر بواسطة جرافة، بلغت حتى مساء الخميس أكثر من 25 متراً، علماً أن التقديرات تقول إن الطفل عالق على عمق 35 متراً في البئر.
تمّ وضع كاميرا مثبتة في البئر، للتأكد من الوضع الصحي لريان، وللتواصل معه، وأظهرت تسجيلات أنه لا يزال على قيد الحياة، مع استمرار إمداده بالأكسجين، وأنه يعاني إصابة وجروحاً طفيفة على مستوى الرأس.
كما تمّ تجهيز طائرة مروحية طبية في المكان، من أجل نقل الطفل إلى المستشفى فور إنقاذه، ومعها سيارة إسعاف طبية مجهزة بجميع تجهيزات الإنعاش، وفريق صحي يضم طبيباً مختصاً للإنعاش والتخدير وممرضين.
وسم “#أنقذوا_ريان” تصدر منصة تويتر في المغرب، وحظيت مأساة “طفل البئر” بتعاطف وتضامن عربيين واسعين، اختلطت فيه الدعوات له بالنجاة مع الحزن والدموع، وضجت منصات التواصل الاجتماعي بتغريدات وتدوينات متعلقة بالطفل.

شاهد أيضاً: “مشان الله لا تضربوني”.. طفل في درعا يتعرض للتعذيب على يد خاطفيه

من جانبها، علّقت الحكومة المغربية على حادثة الطفل ريان، وعبّرت عن قلقها من حدوث مأساة فى عملية الإنقاذ جراء إمكانية انهيار التربة، مؤكدة أن طبيعة التربة تعقد عملية إنقاذ الطفل، ودعت المواطنين لعدم التجمع حول البئر لتسهيل إنقاذ الطفل ريان.
في المقابل، تداولت وسائل إعلام تصريحات لوالدة الطفل، تعرب فيها عن أملها بأنه “ما زال على قيد الحياة، مشيرة إلى أنها تنتظر خبر إخراجه في أقرب وقت”، وأظهر فيديو بث مباشر تجمهر نساء وأطفال القرية حول منزل العائلة، والقلق يسيطر على وجوه الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى