«خيانة مفاجئة».. هكذا سقطت «تشيرنوبيل» ؟!
في أقل من ساعتين ودون قتال ألقى 169 من أفراد الحرس الوطني الأوكراني أسلحتهم عندما اقتربت القوات الروسية من “تشيرنوبيل” بعد ظهر يوم 24 شباط.
والآن كشف تحقيق أجرته “رويترز” أن «نجاح روسيا في تشيرنوبيل لم يكن من قبيل الصدفة، ولكنه جزء من عملية طويلة الأمد للكرملين للتسلل إلى الدولة الأوكرانية بواسطة عملاء سريين».
وعندما بدأ الهجوم ، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف لرويترز إن «لروسيا عملاء في قطاعات الدفاع والأمن وإنفاذ القانون الأوكرانية»، لكنه لم يقدم أسماء أو أي تفاصيل أخرى.
وعلى المستوى الوطني، ذكرت مصادر مطلعة على خطط الكرملين أن «موسكو كانت تعول على تفعيل عملاء نائمين داخل جهاز الأمن الأوكراني».
وتطابقت المصادر مع تقارير استخباراتية غربية بأن الكرملين كان “سيعين أوليج تساريوف”، صاحب فندق، لقيادة حكومة دمية في كييف.
تابعونا عبر فيسبوك
وكشف المدعي العام الأوكراني السابق لرويترز في حزيران أن «السياسي الأوكراني فيكتور ميدفيدشوك، صديق بوتين، لديه هاتف مشفر صادر عن روسيا حتى يتمكن من التواصل مع الكرملين».
وأوضح التقرير أنه «في كثير من الحالات فشل العملاء النائمون، الذين قامت موسكو بتجنيدهم في القيام بعملهم، وفقاً لمصادر متعددة في روسيا وأوكرانيا».
وتساعد هذه المؤامرة التي تم كشفها في تفسير ثقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قدرة بلاده على اجتياح أوكرانيا في غضون أيام.
وإذا كان الافتراض أن العملاء النائمين سوف يفرشون السجادة الحمراء للروس، فمن المنطقي أن يعتقد الكرملين أن الأمر كان سينتهي قريباً، لكن من الواضح أن هذه الخطة لم تنجح.
وأوضح التقرير أن «تسلل المخابرات الروسية نجح بطريقة واحدة وهي زعزعة ثقة أوكرانيا من الداخل، وكشف النقاب عن أوجه القصور في قوات الأمن الأوكرانية التي يبلغ قوامها حوالي 30 ألف فرد، وهي قوات لديها تاريخ معقد مع روسيا، وهي مكلفة الآن بمطاردة الخونة».
شاهد أيضاً: قلق إسرائيلي من تصاعد النفوذ الصيني في سوريا