الطفل ريان.. 3 أمتار تفصله عن الحياة
3 أمتار للنجاة.. هذه المسافة المتبقية للوصول إلى الطفل المغربي ريان (5 أعوام)، العالق منذ يوم الثلاثاء الماضي، في منتصف بئر عمقها 60 متراً، لا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب.
فرق الإنقاذ في المرحلة الأخيرة
نقلت وسائل إعلام عن مسؤول مغربي، أن صخرة صغيرة تسببت في تأخر الحفر 3 ساعات، قائلاً: «تفصلنا أقل من 3 أمتار عن الطفل ريان».
ودخلت فرق الإنقاذ في المرحلة الأخيرة من الحفر الأفقي، بعد حوالي 18 ساعة من بدء العملية بأدوات يدوية وآليات لا تحدث اهتزازات كي لا يحدث أي انهيار في التربة الهشة.
وسخّرت السلطات المغربية، كل الإمكانيات لإنجاح عملية إنقاذ الطفل ريان، التي تعد من بين أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة، وانجرافها المتكرر نتيجة عمليات الحفر الجارية.
ويتوقع المشرفون على عملية الإنقاذ، أن يتم إنقاذ الطفل ريان خلال ساعات.
عبد الهادي الثمراني عضو اللجنة التي أحدثت لتتبع العملية، قال إن «فرق الإنقاذ تزود الطفل بالأوكسجين على مدار الثواني، بينما جهزت طائرة مروحية طبية على أمل إنقاذه حياً لينقل إلى أقرب مستشفى».
تابعنا عبر فيسبوك
عملية محفوفة بالمخاطر
استعانت فرق الإنقاذ بصهريج حديدي مفتوح من الجانبين قطره متر ونصف، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة، من أجل حماية الطواقم من أي انهيار صخري محتمل.
وقبل الوصول إلى الحفر الأفقي، تم الانتهاء بواسطة الجرافات من حفر منحدر عمقه 32 متراً، بموازاة البئر التي علق فيها الطفل.
أنقذوا ريان
الحادثة تلقت دعماً عربياً ومحلياً، وتعاطفاً كبيراُ، فالعديد من السكان المحليون جاؤوا من مسافات بعيدة لتشجيع فرق الإنقاذ على مواصلة عملهم من أجل إنقاذ ريان.
بينما افتراضياً، تصدر وسم أنقذوا ريان مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الفيديوهات التي توثق لحظات الحفر من أجل إنقاذه، تحبس أنفاس مشاهديها.
والديّ الطفل ريان
قالت والدة الطفل ريان لوسائل إعلام محلية: «تجندنا جميعاً للبحث عنه بمجرد أن اختفى، إلى أن علمنا أنه سقط في البئر»، معربةً عن أملها في إنقاذ طفلها.
وعلى مدار الخمسة أيام، لم يتمكن ريان من تناول أي شيء باستثناء شرب القليل من الماء في الأيام الأولى بظلمات البئر السحيقة، وذلك وفق ما ذكره والده.
شاهد أيضاً: “مشان الله لا تضربوني”.. طفل في درعا يتعرض للتعذيب على يد خاطفيه
