«أزمة المياه» في ريف دمشق «تابع».. ما جديدها ؟!
تدفع “أم شادي” 25 ألف ليرة سورية أسبوعياً مقابل الحصول على مياه نظيفة للشرب واستخدامات التنظيف، تقول الخمسينة لجريدتنا «منذ أسابيع ونحن بلا مياه، بسبب التقنين الطويل، واعتدنا على شراء المياه من السيارات الجوالة».
وتضيف «يمكننا الصبر على الغاز والوقود أما المياه فهي ضرورية ونحن نفتقدها اليوم، لذلك نقوم بشراء صهريج مياه الألف ليتر ما بين 25 و30 ألف ليرة سورية يكفي لمدة أربعة أيام فقط، في ظل الوضع المادي المتردي وتقاعس المسؤولين عن إيجاد حل للأزمة».
ويعاني سكان “ريف دمشق”، منذ أكثر من شهر، من شح المياه، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، حيث وصل ساعات التقنين إلى أكثر من 16 ساعة يومياً.
تابعنا عبر فيسبوك
من جهته، أكد معاون مدير عام مياه دمشق وريفها “عمر درويش” في تصريح لجريدتنا أن «سبب مشكلة انقطاع المياه في ريف دمشق هي نتيجة ساعات التقنين الطويلة، وعدم استقرار التغذية الليلة، التي لا تتجاوز 45 دقيقة كل 5 ساعات».
ونفى “درويش” وجود مشكلة في آبار ومضخات المدينة، مشدداً على أنها بحالة ممتازة وتعمل بشكل جيد، مشيراً إلى الخطوات الثلاث التي تعمل بها مؤسسة المياه بالتعاون مع المجتمع المحلي لتغذية الأبار بالطاقة الشمسية، وهي تنفيذ الطاقة البديلة للآبار عن طريق المؤسسة.
وختم “درويش” حديثه قائلاً إن «هناك البعض من هذه الصهاريج مرخص ومعروف مصدر المياه لديه وألية عمله وصهاريج أخرى تابعة للمؤسسة كما هناك صهاريج غير مرخصة يتم ملاحقتها وضبطها بالتعاون مع قيادة الشرطة».
وأعرب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق عن تخوفهم من المصير الذي قد يواجه ما يقارب المليوني شخص، في حال استمرار أزمة انقطاع الكهرباء والماء في ريف دمشق في ظل انعدام الحلول الحكومية.
شاهد أيضاً: هل سيتم تحرير سعر البنزين.. مصدر في المحروقات يكشف لجريدتنا