سوق الحطب ينشط بعد شح مازوت التدفئة.. والطن منه يصل إلى أكثر من مليونين ليرة
كشف أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبش، أن بعض السوريين لجأوا إلى شراء الحطب كبديل عن مازوت التدفئة.
واعتبر حبش أن عدم توفّر مادة المازوت خلال العام الماضي كان درساً للمواطنين، لأن عدم التزام وزارة النفط بتوزيع المادة أدى إلى زيادة ملحوظة في نسبة أمراض الشتاء، مما سبب لهم الخوف اليوم.
وذكر أن المواطنون لجأوا إلى بدائل عن مازوت التدفئة مثل شراء الحطـب، أو إخفاء الورق المقوى والمواد البلاستيكية المضرة بالبيئة التي جُمعت من الشوارع والأزقة.
كما أشار حبش إلى أن طن الحطـب يكلف ما بين 2.2 مليون ليرة في دمشق حسب جودة الحطب، علماً أن العائلة تحتاج إلى كميات كبيرة للتدفئة وفق برودة المنطقة، مع وجود أعباء إضافية لتأمين المال لشراء هذه المادة.
تابعنا عبر فيسبوك
من جهته، أكد مستشار وزير الزراعة لشؤون الغابات علي ثابت، أن كل من يكتشف قيامه بأنشطة لحطب الوقود يسجن دون تأخير إلى أن تتم محاكمته في المحكمة، لافتا إلى أن هؤلاء الأشخاص معظمهم تجار وليسوا أشخاصا عاديين، وغالباً ما يستخدمون أهالي القرى لتجميع الحطب ثم الشراء منهم.
وبيّن ثابت أن معظم عمليات تهريب الحطـب بين المحافظات تتم ليلاً، إذ يوجد مناطق يقوم المتعدون بسحب السلاح على عناصر الضابطة الحراجية، وتهديدها خاصة في الجنوب بمحافظات القنيطرة ودرعا والسويداء.
كما لفت إلى وجود تهريب على الحدود السورية اللبنانية، وخاصةً في مدينة القصير بحمص، نظراً لوجود تداخل بين الأراضي السورية واللبنانية فيتعدى المواطنون هناك على الحراج، ويدخلون إلى الأراضي اللبنانية أحياناً.
يشار إلى طن الحطـب يكلف ما بين 300 -500 ألف ليرة، في المحافظات التي تكثر فيها الأحراج مثل منطقة حماة.
شاهد أيضاً: أجور جمركة الموبايلات في سوريا أكثر من أسعارها؟!