العالم يشتعل بالصراعات.. لأول مرّة منذ عقود بهذه الطريقة ؟!
انطلقت أول سفينة هجومية أمريكية، اليوم الأحد، لتشارك في المناورات الدولية ببحر البلطيق قرب الحدود الروسية، في تحرك نادر هو الأول منذ 20 عاماً، بينما يشهد العالم استعراض قوى ضخم بعدة مناطق.
وكالة “أسوشيتد برس”، نقلت عن قائد أول سفينة هجومية تابعة للبحرية الأمريكية تتواجد ببحر البلطيق، توم فوستر، قوله: «هذه هي أول مرة بالنسبة لنا في الذاكرة الحديثة، سفينة هجومية أمريكية تشارك في مناورات البلطيق، وهو شيء مثير للغاية».
والسفينية التي تحمل اسم “كيراسارج” هي السفينة الرئيسية لقوة الاستطلاع البحرية رقم 22، وهي واحدة من أكبر سفن البحرية الأمريكية.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية فإن «مهمة السفينة تتمثل في بحر البلطيق في تعزيز السلامة والأمن».
وتسمح السفينة “كيراسارج” بعمليات إقلاع تدريبية لطائرات من نوع “إيه في – 8 بي هارير”، ومروحيات من نوع “يو اتش – 1 واي فينوم”، وطائرات من نوع “ام في – 22 أوسبري”.
وما حمل إشارات عدة، هو أن السفينة خلال المناورات واجهت محاكاة قوات روسية وتواصلت معها عدة مرات.
قائد المجموعة البرمائية للسفينة، قال: «خلال هذا الانتشار لم يكن لدينا سوى تواصل آمن واحترافي معهم».
وشاركت السفينة ومعها بعض سفن البحرية الأمريكية الأخرى، في تدريبات على مدى شهور مع جيشي السويد وفنلندا.
وتشمل البلدان المطلة على بحر البلطيق: «السويد وفنلندا وروسيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وألمانيا والدنمارك».
تابعنا على فيسبوك
وبالتزامن مع ذلك أطلقت عدة دول دورة جديدة من مناورات الأسد المتأهب في الأردن، التي تستمر حتى 15 أيلول الحالي بمشاركة 27 دولة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتتخللها عمليات حول مكافحة الإرهاب وتهديدات أسلحة الدمار الشامل.
وتشارك في هذه المناورات حسب بيان القوات الأردنية، ألمانيا وإيطاليا واليابان والنرويج وكازاخستان والنمسا والسويد وقبرص وكينيا واليونان وبولندا وبلجيكا وباكستان وأستراليا والسعودية والعراق ولبنان والإمارات والبحرين والكويت وعمان والمغرب إضافة الى الأردن.
على الطرف الآخر تتواصل في أقصى الشرق الروسي المناورات العسكرية الضخمة التي تشارك فيها 13 دولة إلى جانب روسيا، في مقدمتها الهند والصين.
وشهدت المناورات -التي تحمل اسم “فوستوك (الشرق) 2022”- تدريبات مشتركة للسـفن الحربية في بحر اليابان حاكت التصدي لمجموعة سفن تكتيكية لعدو مفترض، كما حلقت قاذفة إستراتيجية بعيدة المدى لساعات في إطار كشف جاهزية وحدات الدفاع الجوي المشاركة في التدريبات.
وتستمر المناورات التي تجري في أرض للتدريب العسكري شرق سيبيريا والشرق الأقصى الروسي إضافة إلى بحر اليابان، حتى 7 سبتمبر/أيلول الجاري، بمشاركة أكثر من 50 ألف عسكري و60 سفينة حربية و140 طائرة.
شاهد أيضاً: روسيا تعلق على أنباء استقالة قديروف