قبل الطفل «فواز».. طفلة في درعا مضى سنتين على خطفها

مازالت جريمة خطف الطفل فواز قطيفان تتصدر المشهد، والذي مضى على خطفه أكثر من 3 أشهر، لكن ماذا عن جرائم الخطف التي حصلت بحق أطفال في درعا ولم يسلط عليها الضوء؟، خصوصاً وإن علمت أن هناك طفلة مخطوفة منذ عامين؟!

كشف بسام العمري المحامي العام في درعا، عن وقوع حوالي 5 جرائم خطف لأطفال العام الماضي، كانت آخرها جريمة خطف الطفل فواز.

وأكد العمري أنه تم تحرير ثلاثة أطفال، بينما هناك طفلة ما زالت مخطوفة منذ سنتين ولا يوجد أي معلومات عنها.

وقال إنه «تم تحرير أحد الأطفال من خلال دفع والده الفدية التي بلغت نحو 20 مليون ليرة إلا أن التحقيقات مازالت مستمرة للقبض على الخاطفين بينما تم تحرير البقية من خلال القبض على الخاطفين».

الأعمار المستهدفة ما بين 7-11 عام

ولفت المحامي العام إلى أن جميع الأطفال الذين تم خطفهم متقاربون في العمر ما بين 7 -11 سنة.

كما تحدث العمري عن وقوع حالات خطف لأشخاص بالغين لكن ليس كل الحالات ترد إلى القضاء باعتبار أنه يتم حلها ودياً بعد دفع مبالغ مالية وخصوصاً في المناطق التي تنشط فيها العصابات المسلحة.

واعتبر أن حالات الخطف هي أخف مقارنة بالعام الماضي بعد الاستقرار الأمني في الكثير من المناطق في درعا، مضيفاً أن «الدليل على ذلك أنه تم تسجيل ثماني حالات خطف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي بينما في العام الحالي لا توجد سوى جريمتي خطف».

تابعنا على فيسبوك

ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها منذ وقوع جريمة خطف الطـفل فـواز؟

ذكر المحامي العام أن «قائد منطقة درعا تواصل معهم وأخبرهم أن عن وجود شخصان وامرأة مشتبه بهم، وتم توقيفهم  عقب وقوع الحادثة بيومين، إلا أنه ثبت بعد التحقيق معهم أنه ليست لهم علاقة بجريمة الخطف.

كما تم توقيف شخص حاول ابتزاز أهل المخطوف بأن لديه معلومات عن الخاطفين مقابل مبلغ من المال.

وتطرق إلى العقوبات المتعلقة بجرائم الخطف، مشيراً إلى أنها قد تصل إلى الإعدام وفق حالات معينة.

يشار إلى المهلة التي أعطاها الخاطفين لأهل الطـفل فـواز من أجل جمع الفدية وتسليمها لهم تنتهي اليوم، ومن أجل ذلك تواصلت جريدتنا أمس، مع والده محمد قطيفان الذي أكد أنه تم جمع كامل المبلغ والذي يقدر بـ390 مليون ليرة، مشيراً إلى أنهم بانتظار تواصل الخاطفين من أجل الإفراج عن فواز.

«مشان الله لا تضربوني»، لاقت صرخة طفل درعا فـواز (8 أعوام)، تضامناً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والفنانين العرب والسوريين، بعد انتشار قصته على نطاق واسع إثر الاهتمام بحادثة الطفل المغربي ريان، الذي علق في البئر لمدة 5 أيام وخرج منه متوفٍ.

الطـفل فـواز تم خطفه منذ تشرين الثاني الماضي، أثناء ذهابه إلى مدرسته على يد 4 أشخاص كانوا مستقلين دراجتين ناريتين، مقابل فدية تقدر بـ700 مليون، ليتنازلوا فيما عن 310 مليون بعد ترجيات من أهل الطفل.

شاهد أيضاً: “دويتشه فيله” تفصل صحفيتين فلسطينية وأردنية والسبب “إسرائيل” !