آخر الاخباررأس مالرئيسيمحليات

«الدعم» حجّة جديدة لرفع الأسعار! (تقرير مصور)

ما هي العوامل التي أدت لارتفاع الأسعار.. ؟!

يبدو أن قرار رفع الدعم الأخير عن ميسوري الحال، من وجهة نظر حكومية، قد زاد الطين بلّة، بالنسبة للأسعار التي حلقت عالياً، حيث كانت ذريعةً للتاجر برفع أسعاره.

ولأن لا بد من معرفة الأسباب الحقيقة وراء هذا الارتفاع الحاصل بالأسعار، توجهت جريدتنا إلى الخبير الاقتصادي عمار يوسف، لسؤاله عن ذلك.

وأشار  يوسف بدايةً إلى وجود نقص في المواد الأولية نتيجة الثغرة الموجودة بموضوع الاستيراد أو الآلية التي تتعامل بها الحكومة من خلال استيراد المواد الأولية اللازمة للصناعة.

العوامل التي أدت لارتفاع الأسعار

بيّن يوسف وجود الكثير من المواد الأولية التي توقف استيرادها نتيجة إجراءات المصرف المركزي وتحويل القطع الأجنبي ووضع الموانئ والتعقيدات الإدارية.

كما رأى أن «رفع الدعم الذي استهدف البنزين خاصة، إضافة إلى شح توريدات المازوت خلال الفترة الماضية، أدى لزيادة تكاليف النقل».

وتحدث الخبير الاقتصادي عن «حاجة الزراعات المحمية للتدفئة، خاصة بظروف الشتاء القاسية التي كانت خلال الفترة، أدت إلى ارتفاع المزروعات، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج».

تابعونا عبر فيسبوك

ولفت يوسف إلى وجود سبب لا يقل أهمية عن كل الأسباب التي سلفت، وهو انخفاض القدرة الشرائية لليرة السورية.

وقال: «صحيح أن سعر صرف الدولار ثابت تجاه الليرة السورية، لكن انعدام وجود السيولة بالسوق السورية نتيجة الإجراءات الذي يقوم بها المركزي من خلال تجفيف السيولة، أدى إلى انخفاض ملحوظ وخطير في القدرة الشرائية لليرة، بالتالي عملياً السعر كما هو لكن القدرة الشرائية لليرة لم تعد كما قبل».

كما بين حدوث تدهور سريع بالقدرة الشرائية، داعياً الحكومة إلى معالجته.

الخبير الاقتصادي، ختم قائلاً: «لا يمكن أن ننسى الخبز الذي استهدف بشكل كبير من خلال عملية رفع الـدعم عن عدد كبير من المواطنين السوريين الأمر الذي أدى إلى حدوث تغير في السلة الغذائية للمواطن التي كانت معتمدة على الخبز بطريقة أو بأخرى»، لافتاً إلى أن ارتفاع السعر أدى إلى تقليص استهلاكهم من الخبز فاتجهت إلى أشياء أخرى تعوض فيها مادة الخبز، مما انعكس أيضاً على ارتفاع الأسعار بطريقة أو بأخرى بالنسبة للمواد الغذائية.

اليوم يمتلك التاجر حجةً جديدة لرفع الأسعار، وهي استبعاده من الـدعم الذي أستهدف المحروقات والتي أثرت بشكل مباشر على ارتفاع تكاليف الشحن، لتصب في النهاية بزيادة معاناة الفقير المدعوم بـ”الذكية”، والمطرود من رحمة تأمين حاجياته الأساسية بأقل الليرات التي تجد طريقها سالكاً للتبخر.

جريدتنا تجولت بكاميرتها على الأسواق، متفحصة وجوه الناس، لتطفو على محياهم علائم الهم و”التعتير” وقلة الحيلة، أمام الغلاء.

عند إيقاف أحد المارة لسؤاله عن الأسعار، قالت لنا إحدى السيدات التي تعيل زوجها المريض، أنهم اليوم تغاضوا عن شراء الغذاء واكتفوا بالدواء.

بينما انتقد آخر غياب الدور الرقابي للحكومة عن الأسواق، متحدثاً عن الأسعار المرتفعة للمؤسسة السورية للتجارة التابعة لوزارة حماية المستهلك.

لمتابعة التقرير كاملاً اضغط على الرابط التالي

وشاهد أيضاً: «الخبز لا يزال خطاً أحمراً لكن بمفهوم جديد»!.. عرنوس يبرر رفع «الدعم»

 

زر الذهاب إلى الأعلى