«حوار الطرشان» بين لافروف ونظيرته البريطانية
لافروف عن الحوار: «كان كحوار أبكم مع أصم»
عبر وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، اليوم الخميس، عن خيبة أمله بعد اللقاء مع نظيرته البريطانية.
لافروف وخلال مؤتمره الصحفي في مبنى الخارجية بموسكو أكد أن «الحوار مع وزيرة الخارجية البريطانية كان كحوار أبكم مع أصم»، قائلاً: «بصراحة أشعر بخيبة أمل، لأن محادثتنا كحوار أبكم مع أصم. نسمع ولكننا لا ننصت».
وأوضح لافروف، أن روسيا لا ترغب في تهديد أحد، وإنما هي من يتلقى تهديدات، قائلاً بهذا الصدد: «نحن لا نرغب في تهديد أحد، أنظروا إلى التصريحات، لا يوجد فيها أي تهديد على الإطلاق، إنما هم يهددوننا».
تابعنا عبر فيسبوك
واعتبر المسؤول الروسي أن الغرب يستغل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لتعزيز التوتر مع روسيا، قائلاً «إذا قدَم الاتحاد الأوروبي ردا جماعيا فقط على طلب روسيا بشأن عدم قابلية الأمن للتجزئة، فإن الحوار لن يفلح.. روسيا في حاجة إلى رد من كل دولة».
بدورها، كررت تراس في تصريحاتها خلال المؤتمر البراهين البريطانية القاضية بأنه يتعين على روسيا خفض التصعيد حول أوكرانيا من خلال سحب قواتها من حدود هذا البلد والانخراط في مشاورات جادة مع حلف الناتو بغية تعزيز الأمن في أوروبا.
وهددت تراس بأن خط أنابيب “السيل الشمالي-2” لن يبدأ تشغيله أبدا إذا تدخلت روسيا في أوكرانيا، محذرة من أن “الغزو الروسي” سيؤدي إلى اندلاع نزاع مسلح طويل المدى، مع فرض حلفاء كييف عقوبات قاسية على أفراد ومؤسسات في روسيا.
وقال لافروف في معرض تعليقه على تصريحات تراس: «بإمكاني التأكيد أن هذا ما تحدثت عنه السيدة الوزيرة على مدى محادثاتنا التي استغرقت ساعتين وراء الأبواب المغلقة، ولم نسمع منها أي نبرة أخرى، ولم يتم تعديل طلب سحب قوات روسية من أراض روسية بأي شكل ردا على براهيننا وهذا يستدعي الأسف بطبيعة الحال».
وتابع: «لم أشارك منذ وقت طويل في محادثات دبلوماسية كان من الممكن بثها على الهواء بشكل عام لأننا لم نسمع أي شيء سري وغير مخصص للرأي العام.. سوى ما نسمعه استمرارا من المنابر العالية في لندن».
يذكر أن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، وصلت إلى موسكو للتباحث بشأن القضية الأوكرانية وما يتعلق بالضمانات الأمنية الروسية.
شاهد أيضاً: استنفارُ داخل الولايات المتحدة.. والسبب نووي إيران