آخر الاخباررئيسيمحليات

غلاء الأسعار يطال المشروبات الكحولية.. 30 طناً للتصدير الخارجي

وصلت أسعار المشروبات الكحولية إلى مستويات يعتبرها البعض مرتفعةً جداً وغير مقبولة.

ويقول “موسى ع” وهو أحد سكان باب توما “لجريدتنا” أنه «حرم من السهرة الأسبوعية المعتادة هو وأصدقائه منذ وصول سعر ليتر العرق العادي إلى 15 ألف ليرة سورية».

ويتابع الرجل الخمسيني قائلاً «المشكلة ليست فقط بسعر المشروب، بل أصبح كل ما يؤكل معه من “مازاوات” غالية جداً، ووصلت تكلفة تحضير سهرة بسيطة لأربعة أشخاص بحدود ال 100 ألف ليرة دون عشاء».

غلاء المشروبات أثر بشكل كبير على عملية البيع، «فسعر ليتر العرق المصنع بالمعامل يتراوح بين 7 إلى 10 آلاف ليرة سورية، وهناك بعض الأنواع التي وصل سعرها إلى 40 ألف ليرة ومنشأها لبنان كعرق كسارى، أما سعر زجاجة الويسكي فيبدأ سعرها من 20 آلف ليرة وصولًا إلى 500 ألف وهناك أنواع أغلى».

أما “العرق البلدي” فلكل كيلو منها سعر مختلف، يبدأ من 10 آلاف ليرة سورية وصولاً إلى 18 ألف، نظراً لنوع العنب أو التين المستخدم وطريقة صناعته، ونسبة اليانسون ضمنه ولجأ البعض مع بداية موسم “التكليك” (صناعة العرق بواسطة الكلكة يدوياً)، ومعرفة أن أسعاره أصبحت أغلى، لشراء وتخزين كميات كبيرة لاستخدامها حتى قدوم الموسم المقبل.

تابعونا عبر فيسبوك

ويعد العرق السوري الذي يقارن بالعرق اليوناني أو الفرنسي، المشروب الكحولي التقليدي المفضل لدى السوريين.

وتتقاسم شركتان حكوميتان سوق إنتاج العرق: “الميماس” التي يقع مصنعها في قرية قرب حمص (وسط البلاد) وتوزع منتجاتها في المنطقة الساحلية ووسط وشرق البلاد، وشركة “الريان” الواقعة في منطقة السويداء (جنوب سوريا) وتوزع منتجاتها في جنوب البلاد ودمشق.

وكانت مبيعات الشركتين قبل الحرب تغطي نحو 85 % من حاجة السوق لكنها اليوم تغطي أقل من النصف، حيث كانت المبيعات ما بين ثمانين ومئة ألف ليتر شهرياً أي نحو 125 ألف زجاجة، ولكن اليوم لا يتجاوز الثلث.

وأكد مدير الإنتاج في المؤسسة العامة للصناعات الغذائية المهندس عادل عثمان لجريدتنا أن شركتا عنب السويداء وحمص التابعتين للمؤسسة، أن خطة المؤسسة لهذا العام تصدير 30 طناً من “العرق” للخارج.

وبين عثمان أن «كمية عرق الميماس المتاحة للتصدير من شركة عنب حمص تقدر بحوالي 20 طناً، أما كمية عرق الريان من عنب السويداء قد تصل إلى حوالي 10 أطنان».

وأشار إلى أن «كمية العنب المستجرة لصالح الشركتين تجاوزت 10 آلاف طن على الرغم من كل الصعوبات التي تواجه عملهما».

حيث استطاعت شركة عنب حمص خلال عام 2022 أكثر من 150 ألف ليتر من جميع المواد بقيمة تفوق ملياري ليرة، أما شركة عنب السويداء فقد أنتجت أكثر من 850 ألف ليتر من جميع منتجاتها خلال الفترة نفسها.

شاهد أيضاً: اللاذقية.. تسويق «التفاح» أقل من طموح الفلاح

زر الذهاب إلى الأعلى