«المسيرات الأوكرانية» سلاح كييف الجديد لضرب موسكو!
لم تمر ساعات على حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لوح فيه باستخدام السلاح النووي واستمرار الحرب الأوكرانية، حتى بدء البيت الأبيض في التجهيز لحزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار، تتيح لها قدرات جديدة لهزيمة الطائرات المسيرة وتعزيز دفاعاتها الجوية.
وتضم الحزمة قذائف لمنظومة «هيمارس» الصاروخية، وذخيرة من عيار 155 ميلي متر، وعربات عسكرية من طراز «هامفي» ومولدات كهربائية.
من جانبه، قال الرئيس الروسي: إن «رغبة الغرب في الحفاظ على هيمنته على المشهد العالمي، هي المسؤولة عن زيادة مخاطر نشوب صراع محتمل».
“تطورات ميدانية كل ساعة”، الوضع الحالي في الصراع الدائر بين موسكو وكييف، حيث دخلت الطائرات بدون طيار في كل مراحل القتال.
الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، أوضح أن «هجمات كييف الأخيرة سلطت الضوء على جهودها لتطوير درونز قتالية ذات مدى أطول، لاستهداف العمق الروسي».
تابعونا عبر فيسبوك
الشركة المصنعة للأسلحة الأوكرانية، أشارت إلى أنها «تقترب من إنهاء عملها على مسيرة جديدة ذات مدى طويل».
كييف أطلقت حملة كبيرة لجمع الطائرات المسيرة، حتى الخاصة بالتصوير، من أجل تفخيخها.
وقد استعانت أوكرانيا بخبرات عسكرية أوروبية وأمريكية من أجل تطوير طراز طويل المدى، يكون من صناعة كييف وليس أمريكا، حتى لا تضع واشنطن في مواجهة مباشرة مع موسكو.
ويعمل الغرب بتغذية كييف يومياً بمعلومات مخابراتية، بخلاف صور الأقمار الاصطناعية لمناطق تمركز القوات الروسية، لاستهدافها بالطائرات المسيرة.
القوات الأوكرانية استخدمت أيضا الطائرات بدون طيار لضرب أهداف بعيداً عن القتال، في شبه جزيرة القرم، وفى منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، وفي ضرب مثيلتها الروسية.
الهجمات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت مطارات روسية منتصف الأسبوع الماضي بالطائرات المسيرة، تعد «غير عادية»، لأن «الموقعين يبعدان مئات الكيلومترات عن الحدود الأوكرانية».
وفي هذا السياق، يقول الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية لمايكولا بيليسكوف: إن «الضربات الأوكرانية كشفت عيوب النظام العسكري الروسي، بعد أن حلقت هذه المسيرات مئات الكيلومترات فوق روسيا، رغم أنظمة الدفاع الجوية الروسية».
وأضاف، أن «تطوير سلاح المسيرات الأوكرانية ساهم في تعطيل المساعي الروسية للسيطرة الكاملة على دونيتسك ولوغانسك».
أما بشأن طبيعة “المسيرات” التي اعتمدتها كييف في الفترة الأخيرة، يوضح بيليسكوف أن هناك نوعان، قائلا:
«مسيرات كاميكازي»، التي تعد مزيجا بين الصاروخ والطائرة المسيرة، يتم إطلاقها دون هدف محدد، لتحلق 40 دقيقة بمدى يتراوح من 10 إلى 40 كيلومترا فوق المنطقة، حتى يرصد مشغلها على الأرض هدفا، فيدمره.
«شبح العنقاء» الأمريكية، التي تحلق قرابة 6 ساعات، وتستطيع العمل خلال الليل باستخدام أجهزة استشعار الحركة بالأشعة تحت الحمراء.
«بالتزامن مع هذه الأحداث، يطالب الأوكرانيون باستمرار بأسلحة جوية تندرج تحت الدفاع الجوي والهجوم أيضا، مثل نظام الصواريخ التكتيكية «ATACMS»، التي ستتيح لهم استهداف شبه جزيرة القرم بسهولة»، بحسب الخبير الروسي مينيكايف.
وأوضح مينيكايف، أن «جميع المساعدات الغربية لكييف خلال الفترة الماضية ركزت على القوات البرية وصواريخ دفاعية»، مشيراً إلى تصريحات الخارجية البريطانية خلال الساعات الأخيرة، التي أعلنت فيها تزويد أوكرانيا بـ«مدافع مضادة للطائرات، وصواريخ للدفاع الجوي».
شاهد أيضاً : تصريحات «نووية» وتحذير من «حرب كبرى» بين روسيا والناتو!