تصريحات أردوغان حول الغاز التركي حقيقة أم «دعاية انتخابية»؟!
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «حكومته تهدف لجعل تركيا مركزاً عالمياً، يتحدد فيه السعر المرجعي للغاز الطبيعي في أقرب وقت»، وجاء ذلك خلال مشاركته في حفل «زيادة سعة محطة تخزين الغاز في ضاحية سيليفري بولاية إسطنبول».
وأفاد الرئيس أردوغان، أن «محطة سيليفري باتت اليوم أكبر منشأة في أوروبا لتخزين الغاز تحت الأرض، بعد زيادة سعتها». مضيفاً “نهدف إلى جعل بلادنا مركزاً عالمياً يتحدد فيه السعر المرجعي للغاز الطبيعي في أقرب وقت».
وقال: «لقد حددنا رؤيتنا للطاقة لتقليل اعتمادنا الخارجي على الموارد الأولية من 71% إلى 13% عام 2053، ونضع أهدافنا ونخطط لاستثماراتنا وفقاً لذلك»، لافتاً إلى أن «تركيا باتت في المركز الـ 17 عالمياً من حيث حجم إمداد المواطنين والصناعيين بالطاقة».
تابعونا عبر فيسبوك
وتابع، أن «محطة تخزين الغاز الطبيعي تحت الأرض في سيليفري، يمكنها وحدها تلبية ربع الطلب المحلي حتى في أعلى استهلاك للبلاد».
وأعرب عن تمنياته، أن تعود السعة الإجمالية للمنشأة التي وصلت إلى 4.6 مليارات متر مكعب، مع افتتاح المرحلة الجديدة بالفائدة على تركيا وشعبها.
وقال: إنهم «سيستمرون في الاستثمار، حتى يصلوا بالبلاد إلى المستوى الأكثر أمانا في مجال اكتشاف الغاز الطبيعي، وتشغيله، فضلاً عن تخزينه».
وتابع قائلاً: «شاركنا شعبنا بأهدافنا للوصول ببلدنا إلى مستوى يمكنه التنافس مع العالم في كل المجالات، نخطط لتحقيق قفزة كبيرة إلى الأمام في البنية التحتية والخدمات من خلال العمل الجاد والدؤوب خلال السنوات الـ20 الماضية».
وأوضح، «هدفنا هو جعل بلدنا مركزا عالميا يتحدد فيه السعر المرجعي للغاز الطبيعي في أقرب وقت، وبهذا الخصوص أجرينا مباحثات مهمة مع الرئيس بوتين حول هذا الموضوع».
وأكمل، «اتخذنا ونتخذ خطواتنا في هذا الصدد، وبالتالي ستصبح منطقة شمال غربي تركيا، على وجه الخصوص مركزاً للغاز الطبيعي والطاقة، نعمل على هذه المسألة مع شركائنا في الطاقة بمنطقتنا».
ومضى بالقول: «نقوم بتنفيذ نشاط إنشائي مكثّف لنقل الغاز الطبيعي المستكشف في البحر الأسود إلى شبكتنا الوطنية، وفي الوقت نفسه، نعمل ليلاً ونهاراً لمشاركة الأخبار السارة عن اكتشافات جديدة مع شعبنا، هناك تطور مماثل في مجال التنقيب عن النفط وإنتاجه، نقوم بأعمال حفر جديدة وإعادة فحص الآبار القديمة وإدخالها في الإنتاج».
وتابع، «مع مشروع السيل التركي، ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، نوفر تدفق الغاز إلى بلغاريا واليونان وشمال مقدونيا ورومانيا والبوسنة والهرسك وصربيا والمجر».
وختم أردوغان، «نبذل جهوداً كبيرة لتوسيع علاقاتنا السياسية والدبلوماسية على أساس المصالح الاقتصادية المشتركة، وتحقيق مكاسب جديدة في مجال الطاقة جنباً إلى جنب مع المجالات الأخرى».
شاهد أيضاً : أزمة الغاز العالمية.. هل تقدم الصين الحل ؟!