“صالونات التجميل”.. زيارتها أصبحت من الكماليات وعدد الزبائن انخفض !
«كل شيء تم تأجيله مما أخطط لشرائه شهرياً، فتكاليف أصبحت لا تناسب دخلي، واكتفيت بتفاصيل العمل لتأمين مصاريف عائلتي»، بهذه الكلمات تحدثت منى أحمد (30 عاماً ) لـ “كيو ستريت”، مبينة أن «غلاء الأسعار جعلني اقتصر على تأمين حاجات أطفالي عن شراء فساتين أو جواكيت أو حتى شراء المكياج أو العطور الغالية والكريمات بسبب ضعف القدرة الشرائية».
وفي ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية المختلفة التي تلاحق السوريين، لجأت العديد من النساء إلى التخلي عن الكثير من الأمور في حياتهم في سبيل تأمين حاجياتها المعيشية الأساسية.
“راما الباشق”، مدرسة لغة فرنسي قالت لـ “كيو ستريت” «راتب الذي اتقاضه لا يكفي ثمن علبة كريم للوجه أو حتى علبة عطر من نوع الماركة لذلك أقوم بالتسوق من القطع التي تباع على البسطات رغم أنها ذات جودة سيئة ولكن هذا هو الحال».
بدائل..
ومن أجل التغلب على الحاجة التي يفرضها الواقع، لجأت سارة إلى زراعة نبات “الألوفيرا” (الذي يُستخدم ككريمات جلدية) للاستعاضة عن كثير من المنتجات التي تصل أسعارها إلى “مبالغ خيالية” مقارنة براتبها لمنخفض.
وبحسب ما تراه سارة ذات 25 عاماً، هناك “شريحة واسعة” من النساء ما زالت ترى باهتمامها بنفسها أولوية، وما زالت ترتاد صالونات التجميل بغلائها “الفاحش”، ولكنها قد تكون إما زوجة لشخص مسؤول، لا يعاني ما يعانيه السوريون، أو إن كان زوجها أو أحد من ذويها يُقيم خارج سوريا، ويساعدها في مصاريفها عبر إرسال الحوالات.
انخفاض الزبائن..
بدوره، أكد رئيس الجمعية الحرفية للحلاقين سعيد القطان لـ “كيو ستريت” أن «رفع الأسعار لن يفيد الحلاقين، بل على العكس قد يؤثر بانخفاض عدد الزبائن الذين بات قص الشعر بالنسبة إليهم ليس ضمن أولويات الحياة».
ولفت إلى «انخفاض عدد زبائن حلاقة الشعر انخفض بين 50-60% بينما انخفض عدد زبونات الصبغة إلى نحو 75% لارتفاع أسعار الصبغات مع إمكانيات صبغ الشعر في المنزل، ما أثر بشكل كبير على إيرادات الصالونات».
هذا، ويبحث الناس في سوريا عن أي وسيلة لتحقيق مكسب مادي يعيلهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية والتضخم الحاصل بالأسعار، حتى وصل الأمر ببعض الفتيات إلى عرض شعرهن للبيع على الإنترنت.
شاهد أيضاً: أسعار الخضار ترتفع 25 % والسبب «المحروقات»