توقف لحركة البضائع بين سوريا والأردن.. والسبب ؟!
قالت مواقع محلية سورية: إن «نحو 8 آلاف حاوية بضائع لتجار سوريين متوقفة في ميناء العقبة، بعد رفع الجانب الأردني للرسوم الجمركية».
ونقلت المواقع عن مصدر جمركي في معبر نصيب، أن «الأوضاع الراهنة أثرت بشكل كبير على الشاحنات، حيث توقف العمل 100% منذ شهر تقريباً».
وأكد المصدر، أن «رفع أسعار الضرائب المفروضة على الترانزيت من ميناء العقبة إلى معبر جابر، أدى إلى توقف 8 آلاف حاوية مستوردة في الميناء لتجار سوريين».
وأشار، إلى «وجود تحكم كبير من قبل الجانب الأردني، ما أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بالتاجر كحلقة أولى، ومن بعدها سينعكس الوضع على المواطن كحلقة ثانية».
تابعونا عبر فيسبوك
وقال المصدر: أن «أبرز المشكلات التي فرضتها الأزمة الأردنية، هي انخفاض حجم التبادل التجاري بين البلدين وبين الأردن والدول الأوروبية والعربية، بحكم أن الشاحنات الأردنية يجب أن تمر من الأراضي السورية والعكس صحيح، نتيجة الرسوم المرتفعة على الشاحنات الأردنية والسورية المارة عبر أراضي الطرفين».
وتحدث عن «وجود صعوبات في عملية تنقل أصحاب الأعمال والمستثمرين والمخلصين السوريين لإنجاز أعمالهم مع نظرائهم الأردنيين، إلى جانب عدم سماح الجانب الأردني بدخول الحاويات المحملة بالبضائع لأراضيها، وتشترط عبورها من خلال المراكز الحدودية».
وفي ظل هذه الأزمة، شهدت الأسواق ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، طال العديد من السلع والمواد الغذائية والخضراوات والفواكه، وصل بعضها إلى أكثر من الضعفين، وسط التدني الكبير في القدرة الشرائية نظراً لانخفاض الدخل، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي، على أن «هناك معاناة كبيرة على صعيد تكاليف النقل، حيث أصبحت كلف نقل البضائع أكثر من سعرها، مطالباً بضرورة إيجاد أسواق هال في كل مراكز المدن الرئيسية، مع أهمية دراسة قرارات التجارة الداخلية بشكل أكبر قبل صدورها، والعمل على انسياب السلع في السواق بما يتوافق مع دخل المواطن».
وأشار المعقالي، إلى أن «السوق يشهد حالياً فوضى حقيقية على صعيد الأسعار، في ظل تأثير عدم توافر المحروقات الذي انعكس على مختلف الفعاليات، ناهيك عن تأثير الضرائب والرسوم»، لافتاً إلى «وجود زيادة فاقت 30 % للعديد من السلع والمواد الغذائية خلال الشهرين الماضيين».
شاهد أيضاً : الجميع ينتظر.. «أزمة المشتقات النفطية» بين الواقع ومحدودية الحلول!