محمد بن سلمان يلجأ إلى شركات العلاقات العامة الأمريكية لتلميع صورته!
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً حول النشاط الذي تقوم به شركة Edelman الأمريكية للعلاقات العامة في منطقة الشرق الأوسط.
الشركة التي تبلغ تكلفتها مليار دولار، يديرها رجل الأعمال إيتشارد إيدلمان، الذي أكد في مدونة سابقة له أنه يناصر الديمقراطية على الديكتاتورية في العالم، لكن الخلاف بين الديمقراطية والاستبداد الذي حدده إيدلمان بحق لم يمنع شركته من توقيع عقود بقيمة 9.6 مليون دولار (7.9 مليون جنيه إسترليني) على مدى السنوات الأربع الماضية مع واحدة من أغنى الأنظمة الاستبدادية في العالم: المملكة العربية السعودية.
السعودية تعتبر واحدة من أسوأ الدول في العالم من حيث حقوق الإنسان والحريات المدنية والسياسية بحسب تصنيف منظمة فريدوم هاوس.
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن المملكة عملت على تلميع صورتها إلى الجماهير الأمريكية المؤثرة بمساعدة شركة Edelman، منذ حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
بحسب الصحيفة فإن شركة العلاقات العامة القوية تلقت 9.6 مليون دولار (7.9 مليون جنيه إسترليني) كرسوم من الوكالات الحكومية والشركات التي يسيطر عليها النظام السعودي، من أجل تلميع صورتها أمام المجتمع الأمريكي.
تابعونا عبر فيسبوك
وكشفت الصحيفة عن توقيع الحكومة السعودية صفقة مع شركة إيدلمان للعلاقات العامة الأمريكية؛ بقيمة تفوق الـ 3 مليون دولار، مقابل تزويد مشروع مدينة نيوم التي أعلن عنها وليد العهد السعودي محمد بن سلمان في وقت سابق، بالمشورة الاستراتيجية والعلاقات الإعلامية، وغيرها من الأعمال الترويجية حتى تموز 2023.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بداية العام الحالي أنه من المرجح طرح منطقة “نيوم” الاقتصادية للاكتتاب خلال عام 2024، قائلا إنه من المتوقع أن يتجاوز ما تضيفه المدينة إلى حجم سوق الأسهم السعودي، من خلال عملية الطرح، 5 تريليون دولار، بعد اكتمال المشروع السعودي الطموح.
المدينة التي أعلن عنها للمرة الأولى في 2017 مستوحاة من أجواء أفلام الخيال العلمي مع سيارات أجرة طائرة وروبوتات عاملة لكنها تثير تساؤلات لدى خبراء عمارة واقتصاديين حول جدواها.
وأشار محللون إلى أنّ الخطط المرتبطة بنيوم تغيرت على مر السنين، ما يثير شكوكاً حول ما إذا كانت “ذا لاين” ستصبح حقيقة يوما ما.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن نظام ابن سلمان دفع أكثر من 5.6 مليون دولار لشركة إيدلمان؛ مقابل تلميع صورته أمام الرأي العام الأمريكي، من خلال التركيز الإعلامي على ثناء جهود الحكومة السعودية في تمكين المرأة، والترويج لصورة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة المملكة في واشنطن.
شاهد أيضاً: من الحطب إلى الدعارة.. هل تدفع أوروبا ثمن الحرب الأمريكية؟