دولة جديدة تدخل خط الاستثمار في مجال النفط السوري
كشفت مصادر مطلعة في مجال النفط لموقع “العربي الجديد” أن «بيلاروسيا “دخلت بقوة” في الاستثمار بقطاع الاستكشاف النفطي في سوريا، لتضاف إلى روسيا وإيران، بواقع طرح دمشق هذا العام خمس مناطق جديدة للاستكشاف، أهمها مدينة حمص وشرقها حتى بادية تدمر، إضافة إلى المدن الساحلية وتحت مياه البحر المتوسط».
تابعونا عبر فيسبوك
ونقل الموقع عن المتخصص بقطاع النفط عبد القادر عبد الحميد قوله إن «الغاز يأتي أولوية، خاصة بعد اكتشاف بئر “وملة المهر1” خلال الأشهر الأخيرة، وزيادة عمل الشركة البيلاروسية “بترو سيرفيس” في موقعي “زملة المهر” و”شريفة” في ريف حمص الشرقي».
وكان مدير المؤسسة العامة للنفط في سوريا، نبيه خريستين أكد أن الوزارة تستهدف العمل في 16 بئراً خلال العام الجاري، لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط بمساعدة الشركة السورية للنفط، والشركات العاملة في البلاد.
يعتبر قطاع النفط والغاز أحد الروافد الرئيسية لإيرادات الحكومة السورية رغم قلة احتياطياتها في هذا القطاع مقارنة بدول أخرى في الشرق الأوسط.
وبحسب التقديرات، فإن سوريا أنتجت في عام 2018 نحو 2.5 مليار برميل من احيتاطيها النفطي، مقارنة بـ 297 مليار برميل أنتجته السعودية، و155 مليار برميل في إيران، و147 مليار برميل في العراق.
كان إنتاج سوريا من النفط يبلغ نحو 360 ألف برميل يومياً قبل 2011 وانخفض حالياً إلى حدود 80 ألف برميل.
وقال وزير النفط السوري بسام طعمة، في تصريحات سابقة إن «الخسائر الإجمالية لقطاع النفط المباشرة وغير المباشرة تجاوزت 92 مليار دولار»، لافتاً إلى أن أكثر 90 % من الاحتياطي النفطي يقع تحت سيطرة الأمريكيين وحلفائهم، في شرق الفرات، إلى جانب أهم مصانع الغاز ومعظم الثروات الزراعية والمائية والسدود في مساحة تبلغ حوالي 25 في المائة من سوريا، البالغة 185 ألف كلم مربع.
وتتركز حقول النفط في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، بالقرب من الحدود العراقية، وفي محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد، هي مناطق تسيطر عليها ميليشيا “قسد” مدعومة بقوات أمريكية.
لكن إنتاج سوريا النفطي تعرض للانهيار منذ بداية الحرب عام 2011.
شاهد أيضاً: لو فعلتها روسيا.. أمريكا تجهز لـ«ضرب» اقتصاد موسكو !