بعد إصدار نقابة أطباء الأسنان في سوريا تعميماً إلى فروعها في المحافظات، دعت فيه الأطباء السوريين بعدم السفر إلى العراق دون الحصول على موافقة من وزارة الصحة أو نقابة طب الأسنان في العراق، وذلك بسبب «تواجد بعض الأشخاص السيئين بالعراق، الذين يحاولون ابتزاز الأطباء بطريقة غير سليمة».
جريدتنا تواصلت مع نقيب أطبـاء الأسـنان السوريين “زكريا الباشا”، لمعرفة الأسباب وراء صدور هذا التعميم، حيث كشف عن «وقوع أطباء سوريين متواجدين في العراق بشرك أصحاب النفوس الضعيفة هناك».
وروى الباشا تفاصيل ما حدث، وهو أن أطبـاء أسـنان من محافظات مختلفة سافروا إلى العراق بعقودٍ نظامية عن طريق المكاتب، إلا أنهم تفاجئوا فيما بعد أثناء عملهم هناك بقدوم كاشف من وزارة الصحة العراقية، ومصادرة جوازاتهم ومنعهم من السفر وممارسة عملهم.
وأضاف أن «الأطباء بقيوا عالقين لمدة عام تقريباً، في العراق دون عمل أو إمكانية الرجوع إلى بلدهم، وتواصلوا فيما بعد مع نقيب أطبـاء الأسـنان العراقيين بكر الراوي، الذي تواصل معي مباشرةً وسألني عن كيفية مساعدتهم».
وطلبت النقابة من الأطباء بدايةً إخراج وثائق نقابية من الفرع الذي ينتمون إليه، وعند التأكد من أنهم أطباء أسنان مغرر بهم، تواصلت مع نقابة أطباء الأسنان بالعراق وتمت المساعدة.
النقيب أعرب عن أمله بأن يعود الأطباء إلى بلدهم قريباً.
تابعنا على فيسبوك
ولفت الباشا إلى أنه «بناءً على ما سبق تم إصدار التعميم بطلب من نقابة أطباء الأسنان العراقية الذي، حيث يقضي بسفر طبيب الأسنان السوري إلى العراق شريطة وجود عقد عمل مصدق من النقابة أو وزارة الصحة في بغداد»، مؤكداً أن «غير ذلك سيكون العقد مزور وغير معترف به».
أما بخصوص هجرة أطباء الأسنان السوريين، أكد أنه «لا يملك إحصائية دقيقة لذلك»، مبيّناً أن الأعداد ليست بقليلة، وقد تصل إلى 10 آلاف طبيب مهاجر نتيجة الضائقة المادية الموجودة في البلاد، مضيفاً أن طبيب أسنان المتخرج حديثاً دائماً يفتش عن فرصة عمل.
وبالنسبة لعدد أطبـاء الأسنـان المتواجدين داخل سوريا، قال الباشا إنه «يوجد ما يعادل حوالي 20-22 ألف طبيب، وهذه الإحصائية هي بناء على عدد أطبـاء الأسنـان المسددين لرسوم النقابة في نهاية العام».
شاهد أيضاً: رسمياً.. «وفا» تيليكوم المنافس الجديد لـmtn وسيريتل