مصدر سوري وتركي يكشفان أهم مخرجات اجتماع موسكو الثلاثي
ما إن انتهى الاجتماع الثلاثي السوري التركي الروسي في موسكو، حتى بدأت تخرج للعلن ملعومات حول مخرجات القمة، وما ألت إليه المحدثات التي دارت بين الوزراء الثلاثة.
في هذا الصدد، أكدت مصادر متابعة للملف في دمشق، أن أجواء اللقاء الثلاثي الذي عقد في موسكو وبرعاية روسية، كان ثمرة عدة اجتماعات عقدت من قبل بين أجهزة الاستخبارات في تركيا وسوريا.
وأضافت المصادر أن هذا اللقاء ما كان ليتم من دون أن يكون هناك عدة نقاط التقاء بين الجانبين، وبما يلبي مصلحة دمشق وشروطها ومن أهمها انسحاب القوات التركية من كل الأراضي السورية.
وأشار المصدر إلى أن التقارب السوري – التركي تم التمهيد له بشكل كبير في الإعلام التركي، ولاسيما المقرب من أردوغان.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكد أن مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عقد في موسكو، خلص إلى موافقة تركيا على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية، كما تم البحث في تنفيذ الاتفاق الذي تم عام 2020 بخصوص افتتاح طريق إم 4.
من جانبه، رأى السفير التركي السابق لدى دمشق عمر أنهون، أن الحكومة التركية اختارت «تحولاً سياسياً جدياً للغاية»، من مقاربة عنوانها «ليس مع الأسد»، إلى مقاربة «ليس من دون الأسد».
وقال أونهون: «إذا تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من التحدث مع الرئيس السوري الأسد وتحقيق أي شيء يمكن اعتباره إنجازاً، فإنه سوف يحقق نجاحاً دبلوماسياً كبيراً آخر».
وأضاف أونهون أن «الخاسرين» من التقارب بين أنقرة ودمشق، هم: الولايات المتحدة و«قسد» وإيران.
وتوقع أونهون، طرح عدد من المطالب المتبادلة بين سوريا وتركيا، بينها الانسحاب التركي من سوريا والتوقف عن دعم فصائل المعارضة، وطرد «قسد» من الحدود، وطرح خريطة طريق لعودة السوريين إلى بلدهم، مشيراً إلى أن لقاء موسكو لم يكن نهاية عملية صعبة للغاية، وإنما بداية لها، في ظل وجود «مشاكل كثيرة» تراكمت على مدى 11 عاماً.
شاهد أيضاً : تركيا: مناطق وجودنا في سوريا ستكون بأيدي الجيش السوري.. ولكن؟!