أزمة الطاقة تنذر أوروبا هذا الشتاء بالتجمّد!
مع قدوم الشتاء وعلى خلفية موجة البرد التي تمرّ بها أوروبا، تستمر أزمة الطاقة في عدة بلدان من القارة الأوروبية، فيما تتحدث بعض الدول عن ضرورة قطع التيار الكهربائي من أجل توفير الكهرباء.
ورصدت صحيفة روسية من خلال تقرير للكاتبة ماريا شيبوفا، ما سيعيشه الأوروبيون وكيف يستعدون لقضاء فصل الشتاء في ظل انقطاع المشاكل التي ستتسبب فيها أزمة الطاقة.
وقالت الكاتبة: إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا في كانون الأول إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 10%، فيما أصدرت الحكومة تعليمات للمسؤولين، بإعداد خطط لاحتمال انقطاع التيار الكهربائي، والاقتصاد في الطاقة.
وبحسب ماريا شيبوفا، فقد دعت السلطات السويسرية للاستعداد لفرض قيود على استخدام الطاقة وقطع التيار الكهربائي، حيث تعتمد زيورخ منذ فترة طويلة على إمدادات الكهرباء من محطات الطاقة النووية الفرنسية في فصل الشتاء.
تابعونا عبر فيسبوك
وأفادت الكاتبة، بأن ألمانيا تمرّ بمرحلة أصبحت تسمى «الأزمة القاتمة»، والتي تتميز بدرجات حرارة منخفضة جداً مقابل مشاكل في توفير الطاقة بشكل كاف.
كما تعاني السويد من الأزمة بحسب الصحيفة الروسية، التي نقلت عن وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين، قوله: إن خطر انقطاع التيار الكهربائي الكامل منخفض، ولكن هناك حاجة إلى استعداد شخصي جيد للمواطنين، مع الأخذ في الاعتبار أن الأسوأ قد يحدث.
ووفق الكاتبة، فمن المتوقع حدوث نقص شامل في الكهرباء ببولندا، حيث ستزداد مشاكل الغاز والفحم، وفي جمهورية التشيك، سيتم اعتماد التعليم عن بعد لخفض الطاقة اللازمة للتدفئة، فيما يبقى خطر التهديد بانقطاع التيار الكهربائي مستمراً، رغم أن الحكومة قررت الحد من استخدام أجهزة التدفئة لتوفير الطاقة.
وأشارت شيبوفا، إلى أنه رغم تطمينات القادة الأوروبيين، فإن ضبط استخدام الكهرباء سيؤثر على معدلات الوفيات بسبب البرد.
وبحسب التقرير، فإن أزمة الطاقة العالمية بدأت في منتصف عام 2021، قبل مدة طويلة من اندلاع الحرب الأوكرانية، ورفض الأوروبيين الغاز الروسي.
وأضافت الكاتبة الروسية، إن أسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي ارتفعت في الصيف إلى مستوى قياسي، قدره ألفي دولار لكل ألف متر مكعب، مضيفة أنه وفقاً لحسابات صندوق النقد الدولي، فقد تحطم أسعار الغاز أرقاماً قياسية جديدة في ربيع عام 2023.
وأشارت إلى أن وثيقة صادرة من صندوق النقد الدولي، ذكرت أنه حتى لو سمحت الاحتياطيات المتراكمة من الغاز الطبيعي لأوروبا بتحمل شتاء 2022-2023، فستحاول دول القارة العجوز تجديد الاحتياطات في الربيع، ومع وجود إمدادات روسية متواضعة أو غائبة تماماً، قد يؤدي ذلك إلى تسجيل أسعار قياسية للغاز الطبيعي ولتكلفة الكهرباء.
شاهد أيضاً : السيارات الأجنبية من جديد في الأسواق الإيرانية.. هل رفع الحظر؟!