كيف رد “بايدن” على قضية “الوثائق السرية”؟!
بعد الكشف عن وثائق سرية في مكاتبه ومنزله في ولاية كاليفورنيا، تعود إلى الوقت الذي كان فيه نائباً للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وفي محاولة للهروب من المسؤولية عن الوثائق السرية، سلك الرئيس الأمريكي جو بايدن طريق “التقليل من الأهمية”.
وبـ”رد صارم” واجه بايدن الصحفيين، حاول من خلاله التأكيد على عدم اكتراثه للأمر الذي قد يجعله يخضع لمحاكمة، قائلاً: “لا أشعر بأي ندم”.
وواجه بايدن أزمة إثر العثور على وثائق سرية قديمة مصنفة مخزنة بشكل غير ملائم بين ممتلكاته الخاصة، في مكتبه ومنزله الخاص ومرآب سياراته، تعود إلى فترة عمله نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما.
وعمد بايدن للتقليل من أهمية الضجة التي أثيرت بشأنها، قائلاً “ليس ثمة شيء هناك، وأعتقد أنكم ستكتشفون أنه ليس ثمة شيء هناك”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتابع: “لا أشعر بأي ندم، وأطبّق ما قاله المحامون ويريدون مني فعله، وهذا بالضبط ما نفعله”.
وفي وقت سابق، أقر محامي البيت الأبيض ريتشارد ساوبر بالعثور على مزيد من الوثائق السرية في منزله بولاية ديلاوير، تتجاوز ما كان معروفاً من قبل.
وأعلن ساوبر، العثور على 6 صفحات من الوثائق السرية أثناء البحث في مكتبة بايدن الخاصة، رغم إعلان البيت الأبيض سابقاً العثور على صفحة واحدة فقط هناك، تضاف للوثائق التي عثر عليها في كانون الأول في مرآب بايدن، والوثائق التي عثر عليها في تشرين الثاني داخل مكتبه السابق بواشنطن، منذ كان نائباً للرئيس.
وكان رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي جيمس كومر طلب، الأحد الماضي، الحصول على سجلات زوار منزل رئيس البلاد جو بايدن في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، بعد العثور على تلك الوثائق.
وقال كومر: الذي ينتمي للحزب الجمهوري، في رسالة لكبير موظفي البيت الأبيض رون كلين، إنه “دون قائمة بالأفراد الذين زاروا مقر إقامته، لن يعرف الأمريكيون مطلقاً من أمكنه الوصول لتلك الوثائق شديدة الحساسية”.
وكان البيت الأبيض انتقد الجمهوريين، معتبراً أنهم يبدون “غضباً مصطنعاً” في قضية الوثائق السرية، التي عثر عليها لدى بايدن، مؤكداً أن الرئيس يتعاون مع الكونغرس فقط، فيما يخص الاستفسارات المبنية على “حسن النية”.
والقضية محرجة، لأن الديمقراطيين وجهوا الكثير من الانتقادات للرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الذي يخضع لتحقيق قضائي لاحتفاظه بأكثر من مئة وثيقة سرية ببيته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، رغم مغادرته واشنطن عام 2021.
شاهد أيضاً : فرنسا تتخوف من “يوم صعب” والشرطة تستنفر