هزة جديدة تطال الليرة اللبنانية!
هزة جديدة تعرضت لها العملة اللبنانية، مع سقوطها الحاد إلى مستوى جديد وغير مسبوق مقابل الدولار الأمريكي.
وتخطت الليرة اللبنانية في الساعات الماضية حاجز الـ 50 ألف ليرة للدولار الأمريكي الواحد في السوق السوداء، وهو مستوى جديد في رحلة المعاناة الطويلة، التي تعيشها العملة اللبنانية منذ نهاية عام 2019، في الوقت الذي لم يتمكن فيه الإجراء الذي اتخذه المصرف المركزي اللبناني منذ نحو ثلاثة أسابيع من كبح جماح المسار الهبوطي للعملة سوى لأيام معدودة.
وتم ربط الليرة بالدولار عند سعر 1507 ليرات عام 1993، وهو ربط استمر حتى عام 2019، عندما تسببت عقود من الهدر وسوء الإدارة والفساد في أزمة مالية.
وصارت أكبر ورقة متداولة، وهي فئة 100 ألف ليرة التي كانت تساوي 67 دولاراً، تعادل الآن دولارين فقط.
ويتزامن تدهور الليرة اللبنانية مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
وتعتمد المصارف وشركات تحويل الأموال أسعار صرف مختلفة.
تابعونا عبر فيسبوك
وأظهرت البيانات الرسمية، أن حجم المعاملات التي أجريت عبر منصة صيرفة، خلال أول 11 يوم من العام 2023، تخطت 1.1 مليار دولار أمريكي، حيث تركّز حوالي 80 % من هذه المعاملات في الأيّام الثلاث الأولى من العام، أي حين كان المجال لا يزال مفتوحاً أمام الشركات للاستفادة من المنصة.
وتُعتبر الأزمة الاقتصادية المتمادية الأسوأ في تاريخ لبنان، وعلى مدى 3 سنوات، بات أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.
وحسب دراسة حديثة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عانى نحو مليوني شخص من سكان لبنان من انعدام الأمن الغذائي بين أيلول وكانون الأول 2022.
ولم تنجح السلطات بعد في تنفيذ إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي لتقديم الدعم من أجل وقف النزيف.
وأعلن الصندوق في نيسان الماضي، توصله إلى اتفاق مبدئي مع لبنان على خطة مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار على 4 سنوات، لكن تطبيقها مرتبط أيضاً بالتزام السلطات تنفيذ إصلاحات مسبقة، بينها توحيد أسعار الصرف.
شاهد أيضاً : ما حقيقة التقارب الاقتصادي الصيني الأمريكي؟!