زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين تتعثر بسبب منطاد!
ليست ملفات سياسية هذه المرة، هي التي زادت من تعكر الأجواء بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، لكنها مناطيد تجسس.
حيث رُصد منطاد تجسس صيني ثاني يحلق فوق أمريكا اللاتينية، بعد رصد منطاد أول في أجواء الولايات المتحدة أمس. وفق ما أعلن “البنتاغون” اليوم.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في بيان: “نحن على علم بتقارير، عن منطاد يحلق فوق أمريكا اللاتينية. ونعتبر أن الأمر يتعلق بمنطاد تجسس صيني آخر.
تابعونا عبر الفيسبوك
وكانت إدارة بايدن ندّدت بما وصفته بأنه “منطاد مراقبة” حلّق في وسط الولايات المتحدة.
وعلى وقع ضغوط يمارسها الحزب الجمهوري، أرجأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارته للصين، علماً بأنه كان مقرراً أن تبدأ الأحد.
وقال بلينكن في اتصال مع نظيره الصيني وانغ يي، إنّه “أخذ علماً بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين، لكنّه أشار إلى أنّ هذا عمل غير مسؤول، وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي، يقوّض الغرض من الرحلة”، وفق الخارجية الأميركية.
جولة بلينكن كانت ستشكل الزيارة الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى الصين منذ 2018. وكان هدفها تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة والعملاق الآسيوي الذي تعتبره واشنطن منافسها الرئيسي في العالم.
ورصد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، قرابة 160 حالة من التجسس الصيني الموجّه إلى الولايات المتحدة منذ عام 2000.
ومناطيد التجسس هي بالونات خفيفة الوزن، مليئة بغاز الهيليوم، وملحق بالبالون معدّات تجسس مثل الكاميرا البعيدة المدى.
يمكن إطلاق هذه المناطيد من الأرض إلى الجو، حيث يمكنها التحليق على ارتفاع 18 ألف متر، أي فوق المسار المخصص للطائرات التجارية، وفي منطقة تعرف بـ”القريبة من الفضاء”.
ولدى التحليق في الجو، تستخدم هذه المناطيد مزيجاً من التيارات الهوائية وجيوب الهواء المضغوط، التي يمكن أن تكون شكلاً من أشكال التوجيه.
ومقارنة بالأقمار الإصطناعية، فإن أكبر ميزة لدى مناطيد التجسس والتي تجعلها أفضل من الأقمار الاصطناعية، هي قدرتها على دراسة منطقة لفترة زمنية أطول، كما أنها رخيصة نسبياً، وأسهل بكثير للإطلاق مقارنة بالأقمار الاصطناعية، وفق المحلل الأمني والدفاعي، البروفيسور مايكل كلارك.
شاهد أيضاً دولة عربية في مرى نتنياهو للتطبيع