لهذا السبب رئيسة الاتحاد الروسي تصف واشنطن بـ”الوقحة”
اتهمت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو، الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة جعل العالم ينسى جريمة الكذب، التي ارتكبها وزير خارجيتها آنذاك، كولن باول، بحق العراق، والتي تسببت بالحرب الطاحنة في هذا البلد، ودماره.
حيث دعت رئيسة المجلس إلى طرح موضوع “أنبوب اختبار باول” الذي أدى إلى غزو العراق، في الأمم المتحدة من جديد، مشيرة إلى أن هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم.
تابعونا عبر الفيسبوك
وكتبت ماتفيينكو في صفحتها على “تلغرام”: “أعتقد أنه سيكون من الصحيح أن يُطرح الموضوع حول الكذب الشنيع الذي أدى إلى كارثة فظيعة، في القريب العاجل في الأمم المتحدة، حيث بدأ تطور هذه الأحداث منذ 20 عاماً”.
وأضافت: “هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم. وهكذا يجب أن تبقى في ذاكرة البشرية. ومهمتنا هي أن نعمل ما بوسعنا لمنع محو الحقيقة عن تلك الأحداث، والمسؤولين عن تلك المأساة… وعدم السماح لأولئك الذين اتخذوا هذه القرارات ووضعوا الخطط، بالهروب من محكمة التاريخ. وأسماؤهم معروفة…”.
وأشارت إلى أن الغارات الجوية على العراق يمكن مقارنتها من حيث عواقبها بالهجوم النووي على هيروشيما وناغاساكي.
وشدّدت ماتفيينكو، على أن “الكذب المتعمد أدى إلى تدمير دولة مستقلة وآثارها التاريخية القديمة” وتسّبب في اندلاع أصعب أزمة إنسانية في المنطقة.
وتابعت: “أعتقد أنه توجد لدى عدد من بلدان العالم أسس لتذكير العالم كله ومنظمة الأمم المتحدة نفسها، بما يمكن أن يحدث عندما يعلن أحد عن حقوقه الحصرية ويبني نظاماً أحادي القطب، ويتدّخل بوقاحة في شؤون الدول الأخرى ويثق بإفلاته التام من العقاب”.
من جانبه وصف رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين الولايات المتحدة بأنها إمبراطورية الأكاذيب، داعياً إلى التحقيق في جرائمها.
وكتب في صفحته على “تلغرام”: “تعتمد سياسة الولايات المتحدة والغرب الجماعي كلها على الأكاذيب. وكان الأمر نفسه مع “عدم توسع” الناتو شرقاً. واتضح أن اتفاقيات مينسك كانت خدعة أيضاً، ودور باول في ذلك لعبه ميركل وهولاند”.
مضيفاً: “يجب على الأمم المتحدة التحقيق في جرائم واشنطن ضد البشرية. ويجب معاقبة السياسيين الذين اتخذوا القرارات وهم المسؤولون عن الملايين من الضحايا واللاجئين والمصائر المحطمة والدول المدمرة”.
وتم احتلال العراق عام 2003 بناء على كذبة من واشنطن، حيث قام وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، في جلسة لمجلس الأمن حول العراق في 5 شباط عام 2003، بحمل أنبوب صغير لا يتجاوز طوله بضع سم، ادعى بأنه الدليل المادي على امتلاك العراق لأسلحة كيميائية، وأن كمية صغيرة مثل التي بهذا الأنبوب يمكنها تدمير مدينة كاملة وقتل مئات الآلاف من الناس.
واعتماداً على الدليل الذي قدّمه باول، توّصل الكثير من المشاركين في الجلسة، إلى استنتاج أن هذا المسحوق هو نموذج لأسلحة الدمار الشامل المصنوعة في العراق. وفي 20 آذار2003 بدأت الولايات المتحدة عملية عسكرية خاصة في العراق دون موافقة من الأمم المتحدة.
إلا أنه لم يتم العثور على أسلحة بيولوجية في العراق. وصرح باول آنذاك بأنه أظهر أنبوب اختبار مزيف لإقناع العالم بصحته.
شاهد أيضاً “إسرائيل” تتجنب حدثاً “خطيراً” في سوريا