مشهد الاقتصاد التركي.. كيف سيبدو بعد الزلزال؟!
مما لا شك فيه أن الكوارث الطبيعية تترك آثاراً كبيرة على الاقتصاد العالمي، وسط خسائر بشرية كبيرة، وأخرى اقتصادية فادحة والتي تحتاج الدول سنوات للتعافي منها.
وتتسبب الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير المدارية في أضرار جسيمة، ويبدو أنها ضارة بالاقتصاد أكثر من أي قطاعات أخرى.
وجاء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، ليسلط الضوء على حجم الخسائر الاقتصادية التاريخية التي يمكن تخلفها الكوارث الطبيعة.
وضرب زلزال بلغت قوته 7.9 جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين، وقد خلف الآلاف من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج.
تابعونا عبر فيسبوك
وأعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية، ويساهم الجيش التركي في نقل الفرق الطبية إلى المناطق المنكوبة.
ورصدت منصة ” statistics” في تقرير حديث، أعنف الزلازل من حيث الأضرار الاقتصادية في جميع أنحاء العالم منذ عام 1980 إلى عام 2022.
وبالنسبة لزلزال تركيا اليوم فلم يتحدد بعد حجم الخسائر الاقتصادية أو البشرية أو أكثر القطاعات المتأثرة، بينما لا يزال يجري إحصاء عدد القتلى والمصابين في الزلزال الذي وقع جنوب شرقي البلاد.
وتواجه تركيا أحد أكبر 20 اقتصاداً عالمياً كارثة طبيعية، تكررت للمرة الثانية في غضون 24 عاماُ، حيث كان أسوأ زلزال تعرضت له تركيا قبل زلزال اليوم البالغة قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، إلى عام 1999 بأكثر من 7.9 درجة على مقياس ريختر.
واقترب مركز الزلزال في تركيا هذه المرة، من إحدى عواصم الإنتاج والصناعة الرئيسية في البلاد، وهي مدينة غازي عنتاب، التي اقتربت لتكون العاصمة الصناعية لتركيا، بسبب آلاف المصانع المقامة هناك.
وبحسب بيانات تركية رسمية، فقد توقف الإنتاج على نحو واسع في مدينة غازي عنتاب، تخوفاً من حدوث هزات ارتدادية خلال الساعات القادمة.
كما يمكن لقطاع السياحة في تركيا أن يتأثر خلال فترة قصيرة الأمد لا تتعدى أسابيع قليلة، لحين استعادة الثقة وعودة استقرار الحياة الاقتصادية في عموم البلاد، إلا أن مناطق جنوب شرقي تركيا التي شهدت الزلزال، تعتبر من أقل المناطق جذباً للسياح.
وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أن المدارس والمساكن الجامعية لم تتضرر، فيما أعلن تعطيل المدارس في 10 ولايات لمدة أسبوع بسبب الزلزال.
وأضاف أنه تم إرسال وتشغيل 102 محطة بث متنقلة للهواتف المحمولة إلى المناطق المتأثرة بالزلزال، موضحاً أنه تم إغلاق مطار هاتاي وتوقيف حركة الطيران المدني في ولايتي كهرمان مرعش وعنتاب، مشيراَ إلى أن الجهات المعنية قامت بوقف إمداد مناطق عدة بالغاز الطبيعي بسبب الزلزال.
شاهد أيضاً : إضراب للمصارف.. ما علاقة “السرية المصرفية” للدولة اللبنانية؟!