ما هي أسباب حدوث “الزلزال المدمّر” في سوريا؟
تحدث رئيس قسم علم الزلازل سابقاً البروفيسور نضال جوني لـ”كيو ستريت”، عن أسباب حدوث “الزلزال المدمر” في تركيا وسوريا.
وبيّن جوني أن الزلازل بشكل عام تحدث يومياً، حيث يتم تسجيل مئات الزلازل، لكن شدتها أقل من 3 درجات على مقياس ريختر، فالمحسوس منها تكون شدتها فوق الـ4 درجات، حيث يتم تصنيف الزلازل التي تصل شدتها إلى ما فوق الـ7 درجات بالشديدة، وأكثر من 8 درجات بالمدمرة، أي نتائجها كارثية على مستوى المباني المنشآت والأرواح.
تابعنا عبر فيسبوك
كيف يمكن التنبؤ بالزلزال؟
أجاب أن «التنبؤ بالزلازل موضوع شائك، فكثير من الدول والمؤسسات البحثية تحاول أن تجد أسلوب لعملية التنبؤ بها، لكن العالم القديم كانوا يتنبؤون بالزلازل بواسطة الحيوانات مثل نباح الكلاب وخروج الأفاعي من أوكارها والطيور، باعتبار أنها تستقبل الحركة الزلزالية قبل الإنسان».
ما هي المحافظات السورية الأكثر عرضةً لخطر الزلازل؟
قال الخبير الجيوفيزيائي: «في الواقع كثير من المدن السورية تعرضت للزلازل مثل حلب وحماة واللاذقية ودمشق، لكن بالنسبة للزلزال المدمر الذي حدث مؤخراً، المناطق الشمالية الغربية (حلب، إدلب، اللاذقية) هي الأكثر تضرراً من هذه الزلزال، ولأي زلازل تنشأ على صدع البحر الميت الذي يمر من سوريا على كامل شاطئ شرق البحر المتوسط وصولاً إلى تركيا».
كما نوه جوني إلى وجود بعض مناطق “العشوائيات” لا تلتزم بالكود الزلزالي السوري في البناء مثل عش الورور مزة 86 ومهاجرين وركن الدين في دمشق، إضافةً إلى وجود مباني قديمة في جبلة باللاذقية مما يجعلها أكثر عرضة لوقوع الكارثة.
وأضاف أن الكثير من مهندسين “جيو تكنيك” يعلمون بأن منطقة مشروع دمر في دمشق يوجد فيها منحدرات وجبال وبالتالي كمنطقة تأسيس ليست جيدة ويوجد فيها خطورة بحال حدث زلزال شدته كبيرة.
أما بالنسبة لاحتمالية حدوث زلزال قريب، لفت الخبير إلى أنه يوجد ارتدادات قد تكون على ذات الصدع الأناضولي، وهي متفاوتة الشدة تبدأ من الدرجتين وتصل إلى أكثر من 6 درجات، متوقعاً أنه لن يكون هناك خطر قادم، لأن الصعب تم تجاوزه.
هل هناك خطر حدوث “تسونامي” قبالة السواحل السورية؟
أوضح جوني أن شروط “التسونامي” غير متوفرة في هذه الزلازل، حيث يجب أن تحدث في قلب البحر وتحديداً بالطبقات الصخرية تحت المياه، وبالتالي إذا لم يكن هناك زلزال في المياه لن يحدث “تسونامي”.
شاهد أيضاً: مدينة “بانياس” تزيل الأبنية المتصدعة.. بسبب “الزلزال المدمر”