سالم عن تداعيات الحرب الأوكرانية: «اعتدنا الظروف الصعبة» !
أكد وزير التجارة الداخلية عمرو سالم، أن «الأزمة الأوكرانية ستؤثر على بعض الأمور مثل الشحن من روسيا والتحويلات المالية».
السالم قال: «نحن في سوريا اعتدنا العمل في ظل صعوبة الظروف التي فرضتها العقوبات على الشعب السوري، والتي انعكست على صعوبة تأمين وشحن المواد التي تحتاجها البلاد»، وأضاف: «هناك مصادر بديلة وإجراءات قمنا باتخاذها في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا».
وأردف: «اتخذنا إجراءات لتسهيل عمليات الاستيراد من مصادر أخرى، مثل تخفيف السلف التي كانت تدفع من المستوردين قبل الاستيراد، حتى تتم العملية بشكل أسرع وتواتر أكبر»، مبيناً أن الأولوية بالتمويل وتأمين القطع أعطيت للمواد الغذائية.
وأشار إلى أن مخازين القمح في البلاد جيدة، مضيفاً: «ما زلنا نستقبل سفناً من القمح بأعداد جيدة، ولدينا جدول من التوريدات مستمر حتى نهاية العام».
وزير التموين أوضح أن الأسعار الاسترشادية توضع بوزارة المالية، والتجارة الداخلية تضع الأسعار الفعلية (سعر الجملة والمستهلك).
وفيما يتعلق بالمواد المقننة على البطاقة “الذكية”، ذكر سالم أن المخازين المتوفرة جيدة وتكفي لكامل الدورة القادمة.
كما أضاف: «قدمنا قائمة تتضمن 32 مادة أساسية كالزيت والسكر الأرز والمعكرونة والبطاطا والتمر، لتأمين كميات تكفي المواطنين من هذه المواد خلال شهر رمضان القادم».
وفي وقت سابق، أكد الخبير الاقتصادي السوري “أحمد دياب” في تصريح لجريدتنا أن «الأزمة الأوكرانية سوف يكون له العديد من التأثيرات على المنطقة العربية أولها ارتفاع الأسعار وندرة العديد من المواد الغذائية كالقمح والذرة والشعير بحكم أن أوكرانيا أكثر إنتاجاً وتصديراً لهذه المواد الأساسية».
“دياب” لفت إلى أن «ارتفاع أسعار النفط سينعكس بشكل تلقائي على أسعار الشحن الدولية، وانخفاض التوريدات والتبادل التجاري العالمي سينعكس بشكل مباشر على ارتفاع أسعار المواد الأولية، وارتفاع أسعار الغاز سينعكس بالتأكيد على الأسعار الأوروبية وسيتم تعويض الفاقد من المواطن الأوروبي ومن أسعار الصادرات الدولية».
تابعونا عبر فيسبوك
وقال الخبير الاقتصادي «تحتفظ روسيا أيضاً بقوات في سوريا ولها ميناء بحري وقاعدة جوية في مدينة طرطوس، وهي بالأساس الممثل الدولي الأكبر في الدولة الشرق أوسطية، وسبق أن أصرت “روسيا” على أنه لا يمكن إرسال المساعدات إلى سوريا إلا عبر الحدود الخاضعة لسيطرة “الجيش السوري”، وهذا سيكون له أثر سلبي نتيجة الحرب، وسيكون له «عواقب وخيمة» على الأمن الغذائي.
وتشير التقديرات إلى أن لبنان وليبيا تستوردان حوالي 40% من قمحهما من روسيا وأوكرانيا، واليمن بحوالي 20%، ومصر بحوالي 80% أما سوريا فتعتمد على روسيا بالدرجة الأولى باستيراد القمح فهي تستورد أكثر من 180 ألف طن شهرياً أما استيراد النفط فيكلف سنوياً أكثر من مليارين ونصف المليار يورو.
شاهد أيضاً: كيف ستؤثر الحرب في أوكرانيا على الأوضاع في سوريا والشرق الأوسط؟