كيف ردت روسيا على الحزمة العاشرة من العقوبات الغربية؟!
وجهت روسيا رداً عنيفاً على الحزمة العاشرة من العقوبات الأوروبية ضد موسكو، معلنةً عن إيقاف ضخ النفط إلى أهم شركات النفط العملاقة في أوروبا.
وأعلنت مجموعة النفط البولندية العملاقة “أورلن”، توقف الجانب الروسي عن ضخ النفط إليها عبر خط أنابيب “دروجبا” بموجب العقد الأخير الساري، والذي كان يغطى نحو 10% من احتياجات “أورلن”.
وقالت المجموعة البولندية: “أوقف الجانب الروسي عمليات التسليم عبر خط أنابيب دروجبا إلى بولندا”.
ويأتي ذلك غداة موافقة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي، وشركات إيرانية متهمة بدعم موسكو في الحرب الأوكرانية، الذي بدأت منذ عام.
وأكدت مجموعة أورلن، أن هذا التوقف لن يؤثر على إمداد العملاء البولنديين، وأنه “يمكن تأمين كل عمليات الإمداد عبر البحر”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأفاد نائب وزير أصول الدولة البولندي ماتشي ماليكي، بأن العقد الساري مع مجموعة “تاتنيفت” الروسية، والذي ينتهي في نهاية العام 2024، يغطي “حوالي 10% من احتياجات أورلن”، أي 200 ألف طن من النفط شهرياً، مؤكداً أن العقد مع “تاتنيفت” كان “الوحيد” الذي ما زال ساري المفعول.
وتم استثناء دروجبا من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا عقب الحرب، من العقوبات لمساعدة الدول التي ليست لديها سوى خيارات محدودة للشحنات البديلة، وهو خط يزوّد بولندا وألمانيا بالنفط وكذلك المجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.
وتشمل محفظة التوريد بالشركة حالياً نفطاً من غرب أفريقيا والبحر المتوسط والخليج وخليج المكسيك.
وأبرمت أورلين أيضاً عقد توريد مع أرامكو السعودية اعتباراً من 2022.
وكان الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة، فرض في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب الأوكرانية، حزمة عاشرة من العقوبات على موسكو وعلى شركات إيرانية متهمة بتزويدها طائرات مسيرة، بحسب ما أعلنت الرئاسة السويدية للتكتل.
وقالت الرئاسة السويدية: “مر عام على الحرب، وقد وافق الاتّحاد الأوروبي على حزمة عاشرة من العقوبات، تتضمّن خصوصاً قيوداً أكثر صرامة في مجال تصدير تكنولوجيات وسلع مزدوجة الاستخدام”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأوضحت السويد، أن العقوبات شملت تدابير تقييدية محدّدة الأهداف ضد الأفراد والكيانات الذين يدعمون الحرب أو ينشرون الدعاية أو يسلمون طائرات مسيّرة استخدمتها روسيا في الحرب، وإجراءات ضدّ التضليل الإعلامي الروسي، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وأقرّت هذه الحزمة الجديدة من العقوبات، بعدما رفعت بولندا في نهاية المساء تحفّظاتها عليها، إذ إنّ وارسو سعت لأن تكون العقوبات أكثر شدّة بكثير لكنّ مسعاها باء بالفشل.
وهذه ليست المرة الأولى التي تؤخّر فيها وارسو إقرار حزمة عقوبات على روسيا في مسعى لتشديدها أكثر، ففي كانون الأول لم تصدر حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة بحق موسكو، إلا بعد أن نجح قادة الدول الأوروبية خلال قمّة في بروكسل في إقناع مورافيتسكي برفع تحفظاته.
إلى جانب ذلك، أعلنت واشنطن بالتعاون مع حلفائها في مجموعة السبع، حزمة عقوبات واسعة على روسيا، بعد عام على بدء الحرب الأوكرانية، مستهدفةً شركات وأفراداً روساً في قطاعات المعادن والمناجم والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات، إضافة إلى ثلاثين فرداً وشركة في دول أوروبية، سويسرا وإيطاليا وألمانيا ومالطا وبلغاريا، متهمين بالمساعدة في الالتفاف على العقوبات عبر تزويد موسكو معدات عسكرية.
شاهد أيضاً : شروط خليجية لدخول السوق المصرية.. وأهمها؟