“البريكست” إلى الواجهة من جديد.. هل يتفاقم النزاع البريطاني الأوروبي؟!
وسط توقعات بإبرام اتفاق لحل النزاع التجاري المتأزم منذ انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، فمن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع زعيمة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين في محادثات مباشرة.
ومن شأن ذلك أن يمثل نوعاً من التعافي بعد أشهر من الجدال المرير، الذي أدى إلى توتر العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأدى إلى انهيار الحكومة الإقليمية في بلفاست، وهدد بعرقلة عملية السلام المستمرة منذ عقود في إيرلندا الشمالية، بحسب ما وصفه مراقبون.
وفي بيان مشترك يوم الأحد، قالت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي: إن رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين سوف تسافر إلى بريطانيا يوم الاثنين، وسيكون بإمكان الزعيمين التوصل إلى ”حلول عملية مشتركة لمجموعة التحديات المعقدة المتعلقة بالبروتوكول الخاص بإيرلندا وإيرلندا الشمالية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب: إن الجانبين على وشك إبرام اتفاقية حول قواعد التجارة المعروفة باسم بروتوكول إيرلندا الشمالية.
وتعتبر إيرلندا الشمالية الجزء الوحيد في المملكة المتحدة، والتي لها حدود مشترك مع إحدى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وهي جمهورية إيرلندا.
وعندما انسحبت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 2020، اتفق الجانبان على إبقاء الحدود الإيرلندية خالية من المراكز الجمركية وعمليات التفتيش الأخرى، لأن الحدود المفتوحة ركيزة أساسية في عملية السلام بإيرلندا الشمالية.
وبدلاً من ذلك، هناك عمليات تفتيش لبعض السلع القادمة لإيرلندا الشمالية من باقي المملكة المتحدة، وهو ما أثار غضب السياسيين الوحدويين البريطانيين في بلفاست، الذين يقولون: إن الحدود التجارية الجديدة في البحر الإيرلندي تقوض وضع إيرلندا الشمالية في المملكة المتحدة.
وتسبب الحزب الوحدوي الديمقراطي في انهيار حكومة تقاسم السلطة البروتستانتية الكاثوليكية في إيرلندا الشمالية قبل عام، ورفض العودة إلى أن يتم إلغاء القواعد أو إعادة كتابتها بشكل جوهري.
شاهد أيضاً : 11327 عقوبة تم فرضها.. ما سبب صمود الروبل الروسي ؟!