أزمة لبنان تسرق فرحة الأمهات بعيدهنّ
سرق الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في لبنان فرحة العائلات بعيد الأم، بعدما وصلت العملة الخضراء إلى 120 ألف ليرة.
ويصادف اليوم عيد الأم، الذي حرم معظم الأبناء من متعة شراء الهدايا، والورود احتفاء بهذه المناسبة السنوية.
واستبدلت باقات الورود بالاكتفاء بصور لها، أرسلت للأمهات اللبنانيات على صفحات التواصل الاجتماعي، أو عبر تطبيق “واتساب”.
في حين ناقش شبان لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي العيد هذه السنة بنكتة، وبضحكة مستخدمين عبارة الأم الشهيرة: “لا أريد شيئاً، ولا هدايا أريد فقط سعادتكم”.
تابعونا عبر فيسبوك
تقول سناء العاملة في محل أزهار في بيروت: “للأسف نشعر بالغصة، ونحن نجيب على سؤال الزبائن: كم سعر الوردة الواحدة؟ يحزنني كيف يقف الناس أمام واجهة الورود ليسألوا عن أسعارها ثم ينصرفون بسرعة فلا قدرة لديهم على شرائها”.
وتضيف سناء: “حتى الوردة لم تتمكن إحدى الشابات من شرائها، الوضع مؤلم وأنا أم وأعرف شعور الأولاد لكن متاجر الورد ليست مسؤولة عن ارتفاع الأسعار، وإنما الجهة المستوردة للورود”.
وتتابع: “وصل سعر الوردة الواحدة إلى 300 ألف ليرة، بينما كانت قبل الأزمة بـ5 آلاف ليرة، حتى اللحظة ونحن في نهاية يوم العمل عشية عيد الأم لم أتمكن من بيع سوى باقة زهور واحدة”.
وفي جولة على عدد من المحال التجارية في شارع الحمرا في بيروت، لوحظ ولأول مرة بهذه المناسبة إقفال العديد من المتاجر أبوابها، لأنها عجزت عن تسعير بضائعها بالأسعار المعقولة، التي تبقى في متناول المستهلك، وخوفاً من كساد السلع وتكدسها في المستودعات.
وأكدت صاحبة متجر للعطور، أنها كانت في مثل هذا اليوم تبيع أكثر من 200 زجاجة عطر مع هدايا مجانية تمنحها للأم مع كل عملية شراء، مثل كريم للوجه وبعض مستحضرات التجميل.
لكنها اليوم “باعت فقط زجاجتي عطر، ومن دون أي عرض مواكب”.
شاهد أيضاً:أسواق النفط الأمريكية تواصل تدهورها!