70 ألف ليرة سورية.. تكلفة فطور رمضان بالحد الأدنى
أكد عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال محمد العقاد أن هناك أربع أو خمس أكلات فقط من الممكن أن تكون طبق المواطن الرئيسي هذا العام، ليس فقط بسبب ارتفاع أسعار الخضار إنما بسبب مجيء شهر رمضان في أواخر فصل الشتاء، ولم يحن نضج أغلب الخضار والفواكه بعد. وفق ما صرح لصحف محلية.
تابعونا عبر الفيسبوك
العقاد أوضح أنه “حتى في حال وجدت الخضار والفواكه فستكون تكلفة أقل طبخة تتجاوز 25 ألف ليرة.. المواطن للأسف أصبح يشتري الخضار بالحبة والحبتين لتأمين طبخة يوم واحد بسبب ارتفاع الأسعار الكبير”.
وأكد عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال أن سوق الهال في مثل هذه الأوقات قبل مجيء شهر رمضان، كان يشهد حركة كبيرة وأناساً يتنافسون على تكديس الخضار في سياراتهم، لكن اليوم بات المستهلك يرى الخضار والفواكه غالية مهما كان ثمنها، والسبب تدني القدرة الشرائية له في حين تكون أسعارها بالكاد تجني تكلفة المزارع.
المحلل الاقتصادي الدكتور سنان علي ديب صرح لذات الصحيفة، أنه من النادر أن تكون العائلة حالياً قادرة على إعداد تحضيرات الفطور والسحور كما اعتادت خلال هذا الشهر الكريم، المتمثلة في طبخة أساسية وشوربات ومقبلات، حتى الإفطار من الممكن أن يكون على الماء وحده من دون التمر، فلن يمر رمضان هذا العام برأيه كما كان يمر لارتفاع التكاليف ولقلة الحيلة والقدرة الشرائية فسيكون هناك تقشف شديد يتمثل بأقل طبخة وضمن أدنى المحتويات سعراً ومواصفة، هذا بعد التنازل عن المنكهات والفواكه والعصير.
وأشار علي ديب إلى أن أقل إفطار لعائلة اليوم بحاجة إلى أكثر من 70 ألف ليرة بالحدود الدنيا، فاليوم أصبحت تكاليف المعيشة متضخمة، ناهيك عن ارتفاع الأسعار المستمر.
ورأى المحلل الاقتصادي، أن الأسرة المكونة من 5 أشخاص كانت بحاجة إلى 30 ألف ليرة شهرياً قبل الحرب موزعة على الغذاءـ أما اليوم فهي بحاجة لأكثر من مليون ونصف مليون ليرة شهرياً للعيش ضمن المعقول.
وعن الحلول الممكنة لرفع معيشة المواطن أكد علي ديب أننا نطالب في مثل هذا الوقت من الشهر بحلول مؤقتة كالمنحة للعمال إضافة إلى وجود تكافل اجتماعي وتقديم معونات من خلال الجمعيات.
شاهد أيضاً خبير اقتصادي: تسليم الحوالات بالدولار أمر صعب في سوريا !