آخر الاخباررئيسيسياسة

ترامب.. هل يمكن أن يحكم أمريكا من خلف القضبان ؟!

تساؤلات كثيرة تطرح إذا ما أدين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأصدر الحكم بسجنه، هل يمكن له الترشح للانتخابات الرئاسية بل وإدارة البيت الأبيض من خلف القضبان؟!

سؤال صعب حاولت صحف أمريكية الإجابة عليه عبر مجموعة من الخبراء القانونيين إلا أنها أعطت للرئيس الأمريكي السابق أملاً للحكم من وراء القضبان، ولكن ليس بدون مجموعة مذهلة من التعقيدات.

في سابقة لم تحدث في التاريخ الأمريكي، يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب اتهامات جنائية تتعلق بالاحتيال التجاري، في لائحة اتهام من هيئة محلفين كبرى في مانهاتن قد تدفع به نحو السجن.

ومن المتوقع أن يمثل ترامب أمام المحكمة الثلاثاء المقبل، حيث تم تقديم لائحة الاتهام مختومة وسيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة، بينما وجه مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين براغ، اتهامات للرئيس السابق فيما يتعلق بدوره المزعوم في خطة دفع أموال لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، قبيل الانتخابات الرئاسية في 2016.

تابعونا عبر فيسبوك 

جو تاكوبينا وهو محامي ترامب، أكد أن الرئيس الأمريكي السابق، الذي أعلن خوضه المنافسة على فترة ولاية ثانية غير متتالية في البيت الأبيض بانتخابات الرئاسة 2024، سيواجه 34 تهمة تتعلق بالاحتيال التجاري.

ولم يبد ترامب أي مؤشر على أن لائحة الاتهام، التي اعترف تاكوبينا بأنها “صدمت” موكله، وهزت عزمه على استعادة أعلى منصب في البلاد.

إذا تمت إدانة ترامب وسجنه، فلن يمنعه ذلك وفقاً لدستور الولايات المتحدة من الاستمرار في حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض، وفقاً لخبراء قانونيين.

وقال الخبراء: “إذا كان ترامب في السجن وقت الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإن حقيقة وجوده في السجن لن تمنعه من الترشح”.

وإذا تمت إدانة دونالد ترامب بارتكاب جرائم وحكم عليه بالسجن، نظرياً، فلا يزال بإمكانه الفوز في الانتخابات والحكم كرئيس من وراء القضبان.

وهناك سابقتان تاريخيتان على الأقل يمكن لترامب النظر إليهما، أولهما كانت في عام 1920، حين ترشح المرشح الاشتراكي يوغين دبس لمنصب الرئيس بينما كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات، بتهمة التحريض على الفتنة في سجن اتحادي في جورجيا.

تابعونا عبر فيسبوك 

وعلى الرغم من وضعه في زنزانة سجن، حصل دبس على ما يقرب من مليون صوت 3.5٪ من المجموع الشعبي في ذلك الوقت، ثم تم تخفيف عقوبته خلال رئاسة وارن جي هاردينغ في كانون الأول 1921.

أما الحالة الثانية فشهدها عام 1992، حين ترشح الناشط اليميني المتطرف ليندون لاروش لمنصب الرئيس الأمريكي، بينما كان يقضي عقوبة بتهمة الاحتيال عبر البريد.

وبالنسبة لترامب، قد تكون الحملات الانتخابية النشطة من وراء القضبان صعبة، بالنظر إلى اهتمامه الدائم بالحديث في التجمعات الكبيرة.

بينما أكد خبراء أخرون، أن الرئيس السابق سيلتزم بالقواعد التي من شأنها تقييد قدرته على الظهور في الأحداث شخصياً، مما يجبره على الاعتماد على بدائل في الحملة.

فإذا لم يتمكن ترامب من تنظيم تجمعات لحشد الناخبين، فإن ميداناً مزدحماً من المنافسين الجمهوريين بقيادة حاكم فلوريدا رون ديسانتيس على الأرجح، يمكن أن يغتنم الفرصة لسحب أموال المانحين من دعم الرئيس السابق.

لكن يبقى هناك سؤال رئيسي واحد: ماذا سيحدث لما يسمى بـ”الحقيبة النووية” إذا كان الرئيس الأمريكي في محبسه؟

من المفترض أن تكون الحقيبة التي تحتوي على رموز إطلاق الرؤوس الحربية النووية في متناول الرئيس في جميع الأوقات، فهل سيكون هناك مساعد عسكري سيظل حاملاً للحقيبة في زنزانة مجاورة لزنزانة ترامب؟

كما هو الحال مع جميع الرؤساء الحاليين والسابقين على قيد الحياة، فإن ترامب محمي في جميع الأوقات من قبل عملاء الخدمة السرية، ولن يتغير ذلك إذا تم إرساله إلى السجن، ما لم يغير الكونغرس القواعد.

لكن خبراء أكدوا للصحيفة الأمريكية، أنه من غير المحتمل أن يدخل مساعد عسكري في زنزانة مجاورة لترامب لحمل الحقيبة النووية لكنه سيظل موجوداً في مقر آمن لضمان سلامته.

ونظراً لأن ترامب يواجه تهماً حكومية وليست اتحادية، فسيكون عاجزاً عن محاولة إصدار عفو رئاسي عن نفسه، أو اتخاذ قرارات في مكتب السجون الفيدرالي لتحسين ظروف سجنه.

شاهد أيضاً : ماذا يعني انضمام السعودية لمنظمة شنغهاي بقيادة الصين ؟

زر الذهاب إلى الأعلى