آخر الاخبارسياسة

إلى أي مدى سيؤثر اعتقال ترامب على المشهد السياسي الأمريكي ؟!

منذ انطلاق محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فقد ظهرت تساؤلات حول مدى تأثير هذه القضية على المشهد السياسي، وعلى حظوظه في العودة إلى البيت الأبيض.

ويحاول ترامب استغلال محاكمته لصالحه، حيث اعتبر أن المحاكمة سياسية، تهدف لزيادة حظوظ منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة القادمة جو بايدن، كما أنه سعى لجمع التبرعات لحملته الانتخابية.

خبراء أمريكيون أوضحوا أن “تأثير المحاكمة على حظوظ ترامب في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري يختلف عن تأثيرها على فرصه في الانتخابات العامة”.

تابعونا عبر فيسبوك

ورأوا أن “صورة ترامب الغاضب الذي يواجه لائحة اتهام في نيويورك ليست جيدة بالنسبة له، لكن قد لا تؤثر محاكمته على جمهور الناخبين في الانتخابات التمهيدية للحزب، لا سيما أن معظم منافسيه على الترشيح قد انضموا إلى الهجوم معه على المدعي العام”.

وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي قد أشارت إلى زيادة نسبة تأييد ترامب داخل الحزب الجمهوري، إلا أنها لم تُظهر بعد ما هي إمكانية نجاحه بالحصول على تأييد غالبية أعضاء الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية، وعلى فرصه في الفوز بانتخابات الرئاسة القادمة.

فحتى خصوم ترامب داخل الحزب الجمهوري أعلنوا تأييدهم له في هذه القضية، حيث قال منافسه الجمهوري على ترشيح الرئاسة داخل الحزب، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، إن “تحويل النظام القانوني إلى سلاح من أجل أجندة سياسية يقلب سيادة القانون رأساً على عقب”.

بالمقابل اعتبر نائب الرئيس السابق مايك بنس، أن لائحة الاتهام ضد ترامب قد بعثت “رسالة مروعة” إلى العالم بشأن العدالة الأمريكية”.

بدوره اعتبر الباحث المختص في العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية، خالد الترعاني، أن “توجيه اتهام للرئيس السابق دونالد ترامب هو زلزال تاريخي، ولكنه ليس زلزالاً سياسياً، فهذه أول مرة بتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يتم فيها اعتقال رئيس سابق، وتوجه له تهم جنائية، ولكن برغم أهميته يبقى تأثيره محدوداً”.

وأعرب الترعاني عن اعتقاده بأن “القضية الحالية ليست هي التي تُحدد التأثير على المشهد السياسي، أو على حظوظ ترامب، بل نتيجة التحقيقات في ولاية جورجيا، واتهام دونالد ترامب بأنه حاول التأثير على نتائج الانتخابات، أو تغيير نتيجة الانتخابات”.

وحول تأثير القضايا على حظوظ ترامب، يرى الترعاني، أن “حالة الاستقطاب ستكون واضحة، بمعنى أن الذين يؤيدون ترامب سوف يزداد تأييدهم له، والذين يقفون ضده سيزدادون تطرفاً في مناوأته، ومن هم في الوسط الذين لا هم ديمقراطيون ولا جمهوريون معظمهم سيتجهون بعيداً عنه، ولكن تحديد إلى أي مدى يمكن أن يصل تأييد هذه المجموعة للحزب الديمقراطي سيعتمد على ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات لترامب في جورجيا، وواشنطن بسبب الوثائق السرية”.

شاهد أيضاً:السعودية توجه ضربة قوية لأمريكا في سوريا!

زر الذهاب إلى الأعلى