موسكو تعلق على الوثائق المسربة.. “تزوير وخداع” !
كشفت موسكو، الأربعاء، أنّ الوثائق الأمريكية السرّية المسرّبة بشأن النزاع في أوكرانيا، قد تكون في الواقع “تزويراً” يغذّي حملة تضليل من جانب واشنطن تهدف إلى ما وصفته بـ “خداع” روسيا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إنّ في هذه المرحلة، “ليس لدينا موقف… ربما يكون ذلك مزيّفاً، دعاية متعمدة”.
وأضاف “نظراً إلى أنّ الولايات المتحدة جزء أساسي من الصراع (في أوكرانيا) وتشنّ في الواقع حرباً هجينة ضدّنا، فمن الممكن أن تخدع هذه الأساليب العدو، أي الاتحاد الروسي”.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف للصحفيين الأربعاء، إن روسيا لا تعرف في هذه المرحلة “مدى صحّة الوثائق”.
وظهرت وثائق سرية أمريكية على الإنترنت في نهاية الأسبوع الماضي، في تسريب وصفه البنتاغون بأنّ يشكّل “خطراً جسيماً جداً” على الأمن القومي للولايات المتحدة.
تابعونا عبر فيسبوك
ومن بين المعلومات المسرّبة، تشير بعض هذه الوثائق خصوصاً إلى شكوك الولايات المتحدة بشأن فرص نجاح الهجوم الأوكراني المضاد الذي يجري إعداده.
ووصلت العلاقات الأمريكية – الروسية إلى أدنى مستوياتها على الأطلاق، وهي تستمر في التدهور بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويقول الغرب إن روسيا عانت من سلسلة إخفاقات عسكرية وتكبّدت خسائر فادحة، فأضحت تقدّم الآن الصراع على أنه حرب بالوكالة دبّرها الغرب، في الوقت الذي يدعم فيه الأمريكيون والأوروبيون أوكرانيا عسكرياً ومالياً.
من جهة أخرى، أشار بيسكوف إلى أنّه حتّى قبل تسريب الوثائق الأمريكية، أثبتت موسكو وجود “العديد من المدرّبين من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو في أوكرانيا)، خصوصاً من المملكة المتحدة، وأنّ مقاتلين كانوا يشاركون المعارك”.
بالنسبة لمعركة باخموت الضارية، ركزت الوثائق على لحظات متصلة بالمعركة، بما في ذلك مناورتان للجيش الروسي عبر الحقول والقرى الواقعة إلى الشمال الغربي والجنوب الغربي للمدينة بهدف تطويق القوات الأوكرانية بقطع طرق الإمداد.
ووصفت الوثائق المداولات العسكرية الأوكرانية الداخلية التي تطرقت لكيفية الرد، حيث قرر القادة العسكريون نشر وحدات النخبة من وكالة المخابرات العسكرية لصد الروس.
الوثائق، حددت النقص الحاد الذي يواجهه الجيش الأوكراني، وقالت بصريح العبارة: “القوات الأوكرانية في 25 شباط كانت محاصرة كلياً من قبل القوات الروسية في باخموت”.
شاهد أيضاً: صحيفة أمريكية تهاجم ماكرون بطريقة غير مسبوقة بعد زياته للصين!