ركود الاقتصاد الأمريكي يهدد أسواق النفط العالمية!
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الخميس، بعد ارتفاعها، إذ ظل المستثمرون حذرين بسبب المخاوف المستمرة بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة، وضعف الطلب على النفط.
وبحلول الساعة 0553 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت38 سنتاً، أو 0.44 بالمئة، إلى 86.93 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتاً، أو 0.41 بالمئة، إلى 82.93 دولار.
وارتفع الخامان القياسيان اثنين بالمئة، إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر، إذ حفزت بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة أقل الآمال في أن يتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) عن رفع أسعار الفائدة.
تابعونا عبر فيسبوك
ومع ذلك، فإن التشديد النقدي السابق، الذي شهد رفع الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، يزيد المخاوف من أن يؤدي تركيز البنك المركزي الأمريكي على وقف التضخم إلى كبح النمو الاقتصادي، والطلب في المستقبل على النفط في البلد الأكثر استخداماً له في العالم.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.1 بالمئة الشهر الماضي، وهو ما يقل عن توقعات خبراء الاقتصاد زيادة بنسبة 0.2 بالمئة، ويقل عن ارتفاع 0.4 بالمئة في شباط، مما عزز توقعات بأن يوقف مجلس الاحتياطي رفع الفائدة بعد زيادة محتملة في أيار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة: إن “مخزونات الخام ارتفعت 597 ألف برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لرويترز بانخفاض 600 ألف برميل، وسجلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعاً أقل من المتوقع”.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إنه نتيجة لذلك قد تشهد سوق النفط العالمية شحاً في النصف الثاني من عام 2023، مما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.
وهذا الأسبوع، قال صندوق النقد الدولي: إن “ثلث دول العالم على الأقل ستعاني من ركود في العام الجاري، مشيراً إلى أنه سيكون عاماً صعباً على الاقتصاد العالمي.
وأمام كل هذه المخاوف، تترقب الدول العربية تبعات هذا الركود على اقتصادها، في وقت لم تتعاف معظمها من تبعات جائحة كورونا خلال عامي 2020 و2021، والحرب الروسية الأوكرانية وضغوطات التضخم.
شاهد أيضاً:تعاون اقتصادي قد يلغي الدولار!