“حركة بلا بركة”.. الركود يسيطر على محالات الألبسة في سوريا !
نور ملحم
“الأسواق للفرجة فقط” بهذه الكلمات بدأت بشرى العزب كلامها لـ “كيو بزنس” فالأسعار ارتفعت للضعف قبل العيد ما اضطر كثير من العائلات إلى تقنين مشترياتها إلى الحدود الدنيا.
تقول السيدة الأربعينية: “اكتفيت بشراء قطعة واحدة لكل طفل من أطفالي لكي يشعر بفرحة العيد ومن محالات تجارية تعد متوسطة الأسعار وذات جودة سيئة جداً”.
أسواق الألبسة شهدت ركوداً قبيل العيد، في ظل ارتفاع أسعارها وضعف القدرة الشرائية، فكلفة ثياب العيد لطفل واحد تتراوح بين 100- 150 ألف ليرة سورية، ما اضطر كثير من العائلات إلى إعادة تدوير الألبسة القديمة وتناقلها بين الإخوة ضمن العائلة الواحدة.
وانتشرت ضاهرة ترقيع الملابس كنوع من الموديل أو إصلاح الثياب تقصير، تضييق أو إعادة تدويرها بشكل كامل، بعد القفزات الكبيرة في أسعار الألبسة، ورداءة النوعيات المعروضة في الأسواق رغم ارتفاع ثمنها.
انعكس الركود في الأسواق بشكل مباشر على أصحاب المحال التجارية، وخصوصاً الألبسة والأحذية والحقائب ، فهم ينتظرون مواسم الأعياد لتحقيق أرباح تساعدهم على الصمود والاستمرارية في العمل.
تابعونا عبر الفيسبوك
يقول مهند الخالدي تاجر في سوق الحمراء بدمشق لـ “كيو بزنس” ضعف القدرة الشرائية للناس وقلة هامش الربح يساهم في تكديس بضائع الألبسة كما بات كثير من الزبائن يفضلون التسوق من “أسواق البسطات” الأقل تكلفة من المحلات.
ولفت إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ساهم في زيادة تكاليف الإنتاج بسبب استخدام مولدات الكهرباء خلال أوقات القطع مع صعوبة تأمين الوقود اللازم وغلاء سعره في السوق الحر.
بدوره، أكد رئيس القطاع النسيجي “مهند دعدوش” في تصريح لـ” كيو بزنس” أن ارتفاع أسعار المواد الأولية المحلي منها والمستورد الناتج عن ارتفاع سعر الصرف انعكس على أسعار الملابس الجاهزة،لافتاً إلى ارتفاع جميع مستلزمات إنتاجها من المازوت الصناعي واليد العاملة والضرائب.
وأضاف دعدوش إنّ الباعة من خلال رفعهم للأسعار يحاولون تعويض خسارات سابقة أو لاحقة، حيث تعاني المعامل والمنشآت من انقطاع التيار الكهربائي مدة طويلة، وبالتالي تلجأ إلى الطاقة البديلة عبر المولدات وهذا يرفع تكاليف الإنتاج مباشرةً.
شاهد أيضاً: وزيرة سابقة تكشف حجم الحوالات الواردة يومياً إلى سوريا