هل تسيطر “بريكس” على الاقتصاد العالمي؟!
تتقدم دول مجموعة “بريكس” على دول مجموعة G7 من حيث إجمالي المساهمة في النمو الاقتصادي العالمي منذ العام 2020، وفقاً لتقارير وكالة “بلومبرغ”.
وهذا المنحى سيستمر كما يظهر من رسم بياني لوكالة “بلومبرغ”، وستوفر دول مجموعة “بريكس” (روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا) 32.1% من النمو الاقتصادي العالمي هذا العام، وفي العام 2028 ستكون مساهمتها 33.6%.
فيما ستوفر دول مجموعة السبع (بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة) 29.9% في العام 2023 و27.8% في العام 2028.
تابعونا عبر فيسبوك
كذلك أشار صندوق النقد الدولي إلى أن الصين ستقدم في السنوات الخمس المقبلة، أكبر مساهمة في النمو الاقتصادي العالمي وستكون حصتها ضعف حصة الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تبلغ حصة الصين في نمو الاقتصاد العالمي 22.6% من إجمالي النمو الاقتصادي العالمي حتى العام 2028، وفقاً لحسابات وكالة “بلومبرغ” تليها الهند بنسبة 12.9%، بينما ستقدم الولايات المتحدة 11.3%.
وكانت “بريكس” قد بدأت في تقديم نفسها كبديل للكيانات المالية، والسياسية الدولية الحالية، بعدما بدأت كرمز للاقتصادات الأسرع نمواً حول العالم، ويبدو أن الأمر قد يصبح حقيقةً قريباً، ليس فقط من خلال الناتج الإجمالي للمجموعة، والذي تفوقت فيه على “السبع الصناعية”.
ومن ضمن ما تقدمه “بريكس” كبديل لمؤسسات دولية مثل البنك الدولي، وصندوق النقد، أنشأت المجموعة “بنك التنمية الجديد” برأس مالي أولي قدره 50 مليار دولار، مع وضع احتياطات نقدية طارئة تدعم الدول التي تعمل على سداد ديونها.
ويعتبر خبراء أن هذه الخطوة قد تزيد نفوذ “بريكس” عالمياً، حيث تلجأ إليها الدول التي تعاني من سياسات المؤسسات المالية الدولية، وهو ما اتضح حين بدأت دول مثل مصر، وبنغلادش في الاكتتاب في البنك بمليارات الدولارات.
شاهد أيضاً:ما مصير أسعار النفط بعد رفع سعر الفائدة الأمريكية؟