رغم الهدنة.. معارك السودان ما زالت مستمرة في أيام العيد
بعد ساعات قليلة من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ بين العسكر، عادت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” لتخيّم على الوضع العام في البلاد.
دخلت المعارك أسبوعها الثاني في السودان، وعادت أصوات إطلاق النار والانفجارات تسمع، في العاصمة السودانية، بعد تراجع في حدة القتال ليلاً إثر الإعلان عن هدنةٍ مؤقتة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
واندلع العنف في 15 أبريل بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، والذي تحوّل الى عدوه اللدود.
تابعونا عبر فيسبوك
وكان الحليفان السابقان استوليا على السلطة كاملةً في انقلاب عام 2021 أطاحا خلاله بالمدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة مع العسكر، لكن الخلافات والصراع على السلطة ما لبثت أن بدأت بينهما، وإن بقيت كامنة في فترة أولى.
وأعلن الجيش، أنه “وافق على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام” بمناسبة عيد الفطر، كان دعا إليه قبل يوم واحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وقال دقلو في بيان: إنه “ناقش الأزمة الحالية” مع غوتيريش، و “ركز على الهدنة الإنسانية والممرات الآمنة وحماية العاملين في المجال الإنساني”.
وشهدت الخرطوم معارك عنيفة جداً خلال الأيام الماضية، إذ شنّت طائرات مقاتلة ضربات جوية على مواقع عدة، بينما تجوب الدبابات الشوارع ويطلق الرصاص والمدفعية في مناطق مكتظة بالسكان.
وتقوم جهات عدة بإعداد خطط لإجلاء الرعايا الأجانب، بينما نشرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان قوات في الدول المجاورة، ويدرس الاتحاد الأوروبي خطوة مماثلة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوضع ما زال خطيراً لإجلاء موظفي السفارة.
وقالت نقابة الأطباء إنّ أكثر من ثلثي المستشفيات في الخرطوم، والولايات المجاورة “توقفت عن العمل”، وقُصفت أربع مستشفيات على الأقل في ولاية شمال كردفان.
ويتركّز الخلاف بين البرهان ودقلو على خطة دمج قوات “الدعم السريع” في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى استئناف الانتقال الديمقراطي في السودان.
شاهد أيضاً:القوات الأمريكية تنقل آلاف الأطنان من النفط السوري إلى العراق!