بعد انهيار أكبر بنوك أوروبا.. سلسلة من الفضائح تنكشف تباعاً
بعد انهيار بنك كريدي سويس، كشف عن حجم تهافت العملاء على السحب الذي أدى إلى تدخل الدولة السويسرية لإنقاذه من الإفلاس في آذار الماضي.
وقال العملاق المصرفي السويسري إن 61.2 مليار فرنك سويسري أي حوالي 68.6 مليار دولار سُحبت من البنك في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
جاء ذلك في إطار إعلان كريدي سويس عما يُتوقع أن يكون آخر بياناته المالية على الإطلاق، ومن المتوقع أن يحدث قريباً إتمام عملية البيع القسري التي تعرّض لها كريدي سويس لمصلحة منافسه يو بي إس.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفق ما جاء في النتائج الفصلية الأخيرة التي أعلنها البنك، فقد سُحبت عشرات مليارات الدولارات من مصرف كريدي سويس في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2023، وذلك على الأرجح قبل استحواذ منافسه “يو بي أس” عليه.
في الوقت نفسه، حقّقت الأرباح الصافية للبنك ارتفاعاً مسجلة 12.4 مليار فرنك، بعد خسارة كبيرة العام الماضي، بفضل صفقة الاستحواذ على ديون كريدي سويس العالية المخاطر، ضمن الصفقة مع “يو بي أس”.
وكان المستثمرون يترقبّون النتائج لرصد مؤشرات على حجم التحديات التي يواجهها “يو بي إس”.
وقال كريدي سويس: إن “السحوبات البارزة للأصول الصافية”، كانت كبيرة بشكل خاص في النصف الثاني من شهر آذار الماضي، عندما ساد الهلع قبيل عملية الاستحواذ التي أُجريت على عجل.
وطلبت السلطات السويسرية في إطار عملية الدمج الهائلة بين المصرفين السويسريين الشهر الماضي اعتبار 16 مليار فرنك سويسري (17.9مليار دولار) من “سندات الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال” (إيه تي وان) عديمة القيمة.
وقال كريدي سويس: إن “نتائجه الفصلية تعزّزت أيضاً من خلال بيع جزء من أصوله المالية المورقة (يقوم التوريق على تحويل الديون الى صكوك وسندات وطرحها في السوق للحصول على سيولة)، إلى شركة “أبولو غلوبال مانادجمنتت”.
رغم ذلك، قال البنك إنه تكبّد خسائر قبل اقتطاع الضرائب بالنسبة لربع مبلغ 1.3 مليار فرنك سويسري.
وقال البنك الذي أطلق في تشرين الأول الماضي خطة إعادة هيكلة واسعة بما في ذلك إنشاء ذراعه الاستثماري، إن الفرع مُني بخسارة معدلة قبل الضرائب بلغت 337 مليون في الربع الأول.
وكان قد تعرّض كريدي سويس لعدد من الفضائح في السنوات الماضية، وبعد أن أثار انهيار ثلاثة مصارف أمريكية محلية ذعراً في الأسواق المالية، بدا البنك الحلقة الأضعف في السلسلة.
وخلال نهاية أسبوع محمومة، نظمت السلطات السويسرية صفقة إنقاذ طارئة، وضغطت على “يو بي إس” للموافقة على عملية دمج كبرى بقيمة 3.25 مليار دولار ليل 19 آذار الماضي.
وفي عام 2022، مُني كريدي سويس بخسارة بمقدار 7.3 مليار فرنك، مع تسجيل 110.5 مليار فرنك من السحوبات في الربع الأخير وحده.
ويقرّ المحللون لدى بنك زوريخ كانتونال أن نتائج “يو بي إس” ستكون بمثابة “عرض جانبي”، في وقت تشخص الأنظار الى “الشكوك المحيطة بالدمج المقرر مع كريدي سويس”.
شاهد أيضاً:ما حجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الاشتباكات في السودان؟!