عقوبات أمريكية على شركة بريطانية.. ما القصة؟
فرضت السلطات الأمريكية غرامة تجاوزت 600 مليون دولار على شركة التبغ البريطانية “بريتيش أميركان توباكو”، وتعد هذه العقوبة هي الأضخم من نوعها على الإطلاق.
ويعود سبب الغرامة إلى التلاعب الذي تورطت فيه الشركة البريطانية من أجل مواصلة بيع التبغ والسجائر لكوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات أمريكية تستهدف الحد من قدرتها على تطوير أسلحة نووية.
تابعنا عبر فيسبوك
ومن جهتها، وزارة العدل الأمريكية أعلنت الثلاثاء موافقة مجموعة “بريتيش أميركان توباكو” على دفع 629 مليون دولار لتسوية الاتهامات، واعترفت المجموعة أنّها قامت بتشغيل شبكة من الشركات الوهمية لتزويد صانعي السجائر في كوريا الشمالية ببضائع بين عامَي 2007 و2017.
ووافق فرع الشركة في سنغافورة على الإقرار بالذنب في تهم جنائية تتعلق بالاحتيال المصرفي وخرق العقوبات، في أشد إجراء تتخذه السلطات الأمريكية ضد شركة لانتهاك العقوبات على كوريا الشمالية.
في عام 2007، شدّدت واشنطن عقوباتها على كوريا الشمالية لتتخلى عن مواصلة طموحها الخطير في تطوير أسلحة نووية، عندها أعلنت شركة التبغ البريطانية “بريتيش أميركان توباكو” عن وقف تعاملاتها مع الدولة الآسيوية المعاقبة، لكن في الحقيقة واصلت عملياتها من خلال شركتها الفرعية في سنغافورة والتي تواصلت بدورها مع شركة خارجية.
ونتج عن هذه المعاملات المرسلة من كوريا الشمالية إلى شركة الطرف الثالث في سنغافورة حوالي 418 مليون دولار، ولتسديد هذه المدفوعات، استخدم المشترون الكوريون الشماليون “شركات واجهة” لخداع البنوك الأمريكية.
وقال مسؤولون أمريكيون إنّ الشركة كانت تعلم أنّها تنتهك عقوبات أمريكية مفروضة على “بيونج يانج” على خلفية تطويرها لأسلحة نووية.
وصرّح مساعد المدعي العام الأمريكي ماثيو جي: بأنّ شركة بريتيش أميركان توباكو انخرطت في مخطط تفصيلي للالتفاف على العقوبات الأمريكية وبيع منتجات التبغ إلى كوريا الشمالية.
وحسب واشنطن، يُقدّر أنّ عائدات منتجات التبغ المهربة تصل إلى 20 دولاراً على كل دولار يتم إنفاقه في التكلفة، ويتم توجيهها لتطوير برامج أسلحة الدمار الشامل.
شاهد أيضاً اليوان الصيني يحقّق انتصاراً جديداً على الدولار الأمريكي