آخر الاخباررئيسيسياسة

تفاؤل أممي بالانفتاح على دمشق.. الحل السوري عند “نقطة فارقة”!

رحب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون بالاهتمام الدبلوماسي المتزايد بسوريا خلال الفترة الماضية والحالية، مؤكداً أن هذه التحركات ستعطي دفعاً قوياً نحو حل سياسي يرضي جميع الأطراف في الأزمة السورية.

وأضاف، خلال إحاطته الدورية في مجلس الأمن الدولي، أن “سوريا مقبلة على “نقطة فارقة ومهمة” في ظل الاهتمام المتزايد من دول المنطقة، وأن هذا الاهتمام قد يساعد في تحقيق تقدم سياسي وفقاً للقرار 2254″.

ورأى المبعوث الأممي أنه، ومن أجل تحقيق تقدّم ملموس، يتعين على العديد من الجهات الفاعلة اتخاذ خطوات ملموسة، وتابع: “الدبلوماسية مستمرة بين أطراف أستانا والحكومة السورية، وهناك فرص جديدة للمشاركة بين الدول العربية وسوريا”.

وقال بيدرسن: إنه يسعى لتسهيل العملية السياسية في سوريا، مبيناً أنه  لا يستطيع العمل بمفرده وأنه بحاجة إلى دعم جميع الأطراف الرئيسية: “لا توجد مجموعات من الأطراف الفاعلة، لا الأطراف السورية ولا أطراف أستانا ولا الغربية ولا العربية، يمكنها بمفردها تحقيق تقدم من أجل التوصل إلى حل سياسي”.

وشدد المندوب الأممي على أن الحل السياسي “هو السبيل الوحيد لإخراج السوريين من معاناتهم نحو الاستقرار والسلام”، مؤكداً على ضرورة “استئناف عمل اللجنة الدستورية بروح من التوافق وبوتيرة أسرع”.

تابعونا عبر فيسبوك

من جانبه صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، بأن “آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود قد استنفدت قدراتها وتستخدم لأغراض أخرى، غير متعلقة بالوضع الإنساني”.

وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس: “الوضع يبدو كأن التصريحات التي منحتها دمشق لاستخدام نقطتي عبور إضافيتين خلال 3 أشهر، قلصت إلى الصفر رغبة الأمم المتحدة في رفع القيود عن نقل المساعدات عبر خط التماس”.

وتابع: “نود التأكيد على أنه إذا استمر زملاؤنا الغربيون في مجلس الأمن الدولي في التصرف كأنه لم يحدث شيء، وفي تجاهل إحباط تنفيذ قرار مجلس الأمن من قبل الإرهابيين الدوليين، فإننا سنخرج بالاستنتاجات المطلوبة من الوضع الراهن أثناء صياغة موقفنا بشأن تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود المخطط له في تموز المقبل”.

وأكد أن تلك الآلية “قد استنفدت قدراتها منذ فترة طويلة وتستخدم لأغراض أخرى، بعيداً عن معالجة الوضع الإنساني”.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي مدد في كانون الأول الماضي عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي لمدة 6 أشهر أخرى.

وخلال السياق أعلن مندوب روسيا، أن موسكو تدين الغارات “الإسرائيلية” المتزايدة على الأراضي السورية وعدم وجود أي رد فعل من قبل قيادة الأمم المتحدة عليها.

وقال نيبينزيا: “نحن قلقون إزاء تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضي سوريا”، مضيفاً “منذ بداية العام تم تنفيذ أكثر من 10 هجمات من هذا القبيل، مما أسفر عن تعطيل عمل مطار حلب الدولي مرتين، والذي تصل عبره المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الزلزال المدمر”.

وأكد على أن “مثل هذه الأعمال باستخدام القوة، التي تنتهك سيادة سوريا ودول عربية مجاورة، وعدم وجود أي رد فعل عليها من قبل قيادة الأمم المتحدة، تثير أسفاً شديداً وإدانة”.

شاهد أيضاً : بايدن “الفاشل”.. كيف يرى الأمريكيون التحركات العربية نحو دمشق؟!

زر الذهاب إلى الأعلى