هل تستغني مصر عن الدولار في تجارتها؟
صرّح وزير التموين المصري علي المصيلحي أنّ مصر تنوي الموافقة على عملات شركائها في تجارة السلع الأولية لمحاولة تقليل الحاجة إلى الدولار.
وقال المصيلحي: ” نفكر بشكل جدي في محاولة الاستيراد واعتماد العملة المحلية للدولة (المصدرة) مع العملة المحلية لجمهورية مصر العربية.
تابعنا عبر فيسبوك
وأضاف أنّه لم يتم تحقيق أي صفقة حتى الآن، لكن تم قطع جزء كبير من الطريق سواء مع الصين أو الهند أو روسيا.
ومنذ الشهور القليلة الماضية، يسعى تجار النفط العالميين إلى الحصول على مدفوعات بعملات أخرى غير الدولار للتخلّص من هيمنة الدولار المستمرة منذ عقود.
وأدرجت روسيا هذا العام الجنيه المصري على قائمة العملات الأجنبية، ويحدد بنك روسيا المركزي سعر الصرف الرسمي لها مقابل الروبل.
وتعاني مصر من أزمة خانقة في العملة الصعبة أدّت إلى انخفاض الجنيه بنسبة تقارب 50% مقابل الدولار وكبح الواردات.
وتملك مصر احتياطي استراتيجي من القمح يكفي للاستهلاك مدة شهرين ونصف الشهر فقط، بينما احتياطاتها من الزيوت النباتية والسكر والأرز تكفي نحو 4 أشهر، أما اللحوم فتكفي لنحو شهرين.
ووضّح المصيلحي أنّ الوزارة اشترت حتى الآن 365 ألفاً و740 طناً من القمح المحلي في موسم الحصاد الحالي، الذي بدأ في منتصف نيسان، مضيفاً أنّ هدف الوزارة هو شراء 4 ملايين طن هذا الموسم.
ورغم التحديات اللوجستية في ظل الصراع في السودان، من المتوقّع أن تواصل مصر استيراد اللحوم من السودان، لكن وزارة التموين ستحاول تنويع مناشئ الاستيراد لتشمل تشاد والصومال.
شاهد أيضاً بنك “فيرست ريبابليك” على خطى “سيليكون فالي”