هل تصبح أوروبا سوق الطاقة البديل لروسيا؟!
في 13 نيسان، نظم المعهد الروسي للتطوير التكنولوجي لمجمع الوقود والطاقة، جلسة لمناقشة التعاون في مجال الطاقة بين موسكو، والدول الإفريقية، وأوضح أحد الخبراء، أنه “في إفريقيا، ننتظر روسيا وما يمكن أن تفعله، فنحن قد سئمنا من أوروبا”.
بحسب موقع “ناشونال انترست” الأمريكي، “تُضاعف الدول الإفريقية بشكل كبير وارداتها من النفط الروسي استجابة للعقوبات الأوروبية، وسقوف الأسعار، مما يمنح الكرملين مرونةً إضافية في تمويل حربه ضد أوكرانيا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب الموقع، “في المغرب، على سبيل المثال، اتهم أحد أعضاء البرلمان العديد من شركات الطاقة بتزوير وثائق حول منشأ الغاز الروسي الذي تمت إعادة بيعه بسرعة إلى أوروبا بسعر أعلى عند وصوله، ويُزعم أن هذه الشركات خلطت النفط الروسي مع مكوناتها المحليّة لتخفيف الضغط من عمليات الاستخراج المحلية، وزيادة أرباحها من البائعين الروس والمشترين الأوروبيين”.
وتابع الموقع، “بخلاف الطاقة، تدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا خلال العقود القليلة الماضية، وتفسر تكتيكات التضليل الروسي، التي تم توسيع نطاقها منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، هذا الاتجاه جزئياً، وعلى الرغم من تأكيدات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن الاتحاد الأوروبي ليس في وارد فرض “عقوبات على المنتجات الغذائية والزراعية”.
لكن هذه الحجة بها عيب فادح، فهي تتناقض مع سياسة العقوبات التي اتبعتها وزارة الخزانة الأمريكية منذ بداية الحرب في أوكرنيا، تقويض قدرة موسكو على دعم عملياتها مالياً في زمن الحرب، مع الأخبار الأخيرة التي تفيد بأن النفط الروسي يتم شحنه إلى أوروبا عبر إفريقيا.
وبحسب بعض الخبراء فإن إدارة الرئيس الأمريكي حو بايدن يجب أن تفكر في القارة المتنامية على أنها جزء لا يتجزأ من استراتيجيتها تجاه روسيا، وليس كمسرح منفصل، إذا أراد صانعو السياسة الأمريكيون إعاقة نطاق العمليات العسكرية الروسية، فلا يمكنهم غض الطرف عن الدول الإفريقية التي بدأت في قبول شحنات هائلة من النفط الروسي، وقد تقع فريسة لحملات التضليل التي يشنها الكرملين.
وختم الموقع: “يفكر الخبراء الروس بجدية في كيفية استخدام إفريقيا كسوق طاقة متحمس، ومركز للموارد الطبيعية لاكتساب الأرض في ساحة المعركة، يجب على الخبراء الأمريكيين أن يفعلوا الشيء نفسه، مع التركيز على البلدان الإفريقية التي تتلقى مساعدات كبيرة من الغرب، ومستعدة لمواجهة دبلوماسية الكرملين، للغاز والطريقة التي صورت بها وسائل الإعلام الروسية الحرب في أوكرانيا”.
شاهد أيضاً:ما السّر وراء جنون أسواق الذهب المصريّة؟!