آخر الاخبارمكس

في أمريكا.. إعادة تدوير الجثث إلى مياه للشرب؟!

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو تظهر أنّ التحلل المائي القلوي، والذي يُطلق عليه في الغالب بالعامية “حرق الجثث”، يتم استخدامه لتحويل الجثث الميتة إلى إمدادات المياه.

وتظهر المقاطع بحسب وكالة «أ.ب» أشخاصاً لديهم خزانات معدنية تُستخدم في هذه العملية، بالإضافة إلى رسم متحرك لجسم يذوب حتى هيكله العظمي في أنبوب كبير مملوء بالماء، وتسمية توضيحية “الموتى مُسالون ويتم إطعامهم إلى الأحياء”.

يُعرّف التحلل المائي القلوي أيضاً باسم الترطيب، وهو بديل لحرق الجثث الذي يستخدم الماء لتفتيت الجسم، يترك وراءه شظايا فقط من العظام والأسنان، بالإضافة إلى محلول سائل معقم، وعادةً ما يتم سحق الشظايا وإعطاؤها لعائلة المتوفى، بينما يتم إرسال السائل بشكل عام إلى منشأة معالجة ميـاه الصرف الصحي، وهو نظام منفصل عن النظام المستخدم لإنتاج مياه الصنبور النظيفة.

في الواقع، يعتبر التحلل المائي القلوي طريقة قانونية لحرق الجثث في الولايات المتحدة، ويؤكّد الخبراء أنّ ميـاه الشرب في البلاد قد تلوّثت نتيجة هذه العملية.

تابعونا عبر فيسبوك

وعبّرت وكالة حماية البيئة والتي هي عبارة عن مرافق للاستثمارات العامة، ومرافق لجمع الجثث القلوية، أنّها ليست على دراية بأي منتجات ثانوية للتحلل المائي القلوي بما في ذلك المعادن المعالجة بالميـاه المعدنية.

عندما يخضع الجسم للتحلل المائي القلوي، فإنّه يتحلّل بشكل طبيعي بسرعة أكبر مما لو تُرك لأجهزته الخاصة، ويتم ذلك من خلال آلة تستخدم مستويات مختلفة من الحرارة والضغط على الجسم أثناء غمرها في محلول من الماء والمواد الكيميائية القلوية.

وتكون النتيجة عبارة عن شظايا من العظام والأسنان ومحلول سائل معقم يتكون من الماء والملح والسكريات والدهون والأحماض الأمينية والببتيدات، وعادةً ما يتم سحق الشظايا كرماد للعائلة، وإرسال المحلول السائل إلى منشأة معالجة مياه الصرف الصحي من خلال الأنظمة المحلية، ووفقاً للخبراء فإنّه لم يتبقَ أي حمض نووي أو RNA أو مواد كيميائية خطرة.

وأشار جو ويلسون الرئيس التنفيذي لشركة Bio-Response Solutions وهي شركة تنتج تقنية التحلل المائي القلوي إلى أنّ أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي –  المياه المستخدمة في المراحيض ، والمصارف ، والاستحمام والأجهزة المنزلية – منفصلة عن تلك المستخدمة لإنتاج مياه الصنبور النظيفة، مضيفاً أنّ بعض المدن لديها برامج تحوّل مياه الصرف الصحي إلى مياه شرب، ولكن يتم معالجة المـياه العادمة أولاً ولن ينتقل المحلول السائل المعقم الناتج عن العملية مباشرةً إلى نظام مياه الشرب.

ووصفت باربرا كيميس المديرة التنفيذية لجمعية حرق الجثث في أمريكا الشمالية المزاعم الكاذبة بأنها “سخيفة وصادمة وعديمة الجدوى”.

وأضافت “عار على هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون معلومات مضللة، لأنها تصبح أكثر عاطفية بسبب تحدثنا عن موتانا”.

شاهد أيضاً: مشروع خطير للغاية.. تحالف عسكري ثلاثي للسيطرة على المنطقة العربية !

زر الذهاب إلى الأعلى