سيناريو مرعب ينتظر اقتصاد أمريكا
يتعرض الدولار أيضاً لضغوط من المخاوف بشأن النظام المصرفي، والتخلف المحتمل عن سداد الديون الأمريكية، وتوقعات الاقتصاديين الواسعة النطاق بأنّ الولايات المتحدة ستدخل في ركود قريباً.
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن القادة الأربعة الكبار داخل الكونغرس إلى اجتماع عاجل في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، وجاءت هذه الدعوة بعد أن حذّرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من أنّ الولايات المتحدة مهدّدة بالتخلف عن سداد ديونها بحلول تموز المقبل.
تابعنا عبر فيسبوك
وحذّر مراقبون من تفاقم أزمة الديون الأمريكية التي ستصل في تموز إلى مستويات تاريخية، بالتزامن مع ارتفاع مستوى التضخم وتباطؤ النمو، وهذا دفع الكونغرس والحكومة لإقرار خطة طوارئ من أجل تفادي “كارثة اقتصادية”.
ووجّهت إيلين خطاباً صادماً للكونغرس طالبت فيه بالاستعداد لاحتمال عجز الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها، متوقّعةً أن تنقص السيولة لدى الحكومة بحلول الأول من حزيران، اعتماداً على إيصالات الضرائب في نيسان ومستويات الإنفاق الحالية.
وفي كانون الثاني، أعلنت يلين أنّ البلاد قد بلغت الحد الأقصى لديونها (31.381 تريليون دولار)، وأنّها بدأت في اتخاذ “إجراءات استثنائية” مثل تأجيل استثمارات المعاشات التقاعدية للحفاظ على السيولة.
وقال المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي إنّ السياسات الاقتصادية الخاطئة من جانب إدارة الرئيس جو بايدن أدّت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في الداخل.
وتابع شرقاوي أنّ الحرب الأوكرانية أدّت إلى رفع معدلات التضخم التي بلغت حدود كبيرة في 2020، ومن المفترض أن يناقش بايدن مع المسؤولين الكبار داخل الكونغرس، حلولا سريعة للأزمة وإلا سيكون عليه مواجهة السيناريو الأصعب بالتخلف عن سداد الديون.
ووضع المحلل الأمريكي عدة سيناريوهات متوقعة للأزمة الراهنة، وقال إنّه في أسوأ السيناريوهات ستتوقف الحكومة عن سداد التزاماتها العديدة في الوقت المحدد، وتوجيه ضربة بعيدة المدى لاقتصاد ينزلق بالفعل نحو الركود.
شاهد أيضاً الأزمة الاقتصادية في مصر تتفاقم.. ارتفاع أسعار معظم السلع المدعومة